عمران الدوماني- حرية برس:
نظّم عشرات المعلمين في بلدات ريفي حلب الشمالي والجنوبي، اليوم السبت، وقفات احتجاجية بسبب سوء أوضاعهم المعشية وضعف الرواتب الممنوحة لهم من المنظمات الداعمة، مطالبين بتحسين معاشاتهم.
وقال “أحمد حياني”، أحد المعلمين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في بلدة “حيان”، لحرية برس: “نظمنا الوقفة من أجل مطالبة المنظمات الداعمة للتعليم في الشمال السوري المحرر بزيادة رواتب المعلمين، حيث أن الراتب قليل جداً ولا يكفي لسد احتياجات عوائل المعلمين”.
وأضافأن المنظمات تمنح كل معلم “مبلغ 100$ كل شهرين، أي ما يقارب 50 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ لا يكفي، إذ أن الكهرباء باهظة الثمن، بالإضافة إلى نفقات تأمين مياه الشرب والمياه الصحية، ناهيك عن أن الداعمين يوقفون دعم المعلمين في فترة الصيف”.
وأشار “حياني” إلى أن المعلمين “يطالبون المنظمات الداعمة برفع المبلغ إلى 100$ شهرياً، وعدم قطعها خلال فترة الصيف، حيث من الصعب أن يجدوا عملاً في تلك الفترة، الأمر الذي يجعلهم في كارثة حقيقية”.
وفي سياق متصل، قال “نايف الأحمد”، أحد المعلمين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في بلدة “تل حدايا” في ريف حلب الجنوبي، لحرية برس، إنَّ المعلمين “خرجوا اليوم للحديث عن معاناتهم بسبب قلة الرواتب، حيث قد تمضي شهور أحياناً والمعلمون بلا رواتب أو دعم، كما أن الواقع المعيشي في الشمال السوري المحرر صعب للغاية بسبب صعوبة تأمين الحاجات الأولية من كهرباء وماء وغذاء”.
وأضاف أن “زيادة واستمرارية الرواتب التي تدفعها الجهات الداعمة للتعليم في الشمال السوري المحرر هو الحل الوحيد لإنهاء معاناتهم، وإلا قد ينعكس الأمر سلباً على التعليم في المنطقة”.
ورفع المشاركون لافتات “يرجى رفع مستوى راتب المعلم ليلائم متطلبات الحياة العادية”، و”نطالب بتحقيق العدالة في توزيع الرواتب”، وأيضاً “ليكن دعمكم سنداً لنا للنهوض بالعملية التعليمية”، و”نرجو تحقيق مطالب المعلمين بتحسين أوضاعهم لكي لا نضطر إلى اتخاذ الخطوة الأخيرة وهي الإضراب”.
وفي وقت سابق، أعلن المعلمون في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، إضرابهم عن التدريس يوماً واحداً، احتجاجاً على المنحة التي يتقاضاها المعلم وقدرها 500 ليرة تركية، التي لا تغطي إلا جزءاً يسيراً من مصاريفهم.
عذراً التعليقات مغلقة