وزيرة لبنانية: ربط عودة السوريين بالتطبيع مع ’’الأسد‘‘ أمر مرفوض

فريق التحرير123 فبراير 2019آخر تحديث :
لاجئون سوريون يعودون من لبنان إلى سوريا تحت ضغط الأوضاع المعيشية – أرشيف

حرية برس:

هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبنانية ’’مي شدياق‘‘ دعاة التطبيع مع نظام الأسد والمطالبين بعودة اللاجئين السوريين من الحكومة اللبنانية والسياسيين اللبنانيين.

وقالت ’’شدياق‘‘ في عدة تغريدات عبر حسابها الرسمي في ’’تويتر‘‘، أمس الجمعة، ’’لا يُزايدن علينا أحد في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، نظام بشار الأسد يتلاعب بهم ويدعوهم للعودة ويقوم بالمستحيل لعرقلة هذه العودة!‘‘.

وأكدت شدياق، أن ’’الحل الفعلي لقضية اللاجئين مرتبط بالحل السياسي النهائي بالتنسيق مع المجتمع الدولي، أما أن يوهمنا البعض بأن ملف العودة مرتبط بالتطبيع مع نظام بشار الأسد فأمر نرفضه ولن نقبل استدراجنا إليه‘‘.

واستنكرت الوزيرة اللبنانية وضع نظام الأسد لمسؤولين لبنانيين على قائمة الإهاب، قائلةً: ’’هل استباق أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد بدعوة وزير لبناني إلى دمشق خطوة بريئة من قبل نظام يضع رئيس حكومتنا وكبار زعمائنا على لائحة الإرهاب؟‘‘.

واعتبرت ’’شدياق‘‘ أن ’’العودة لا تحلّ بالقفز فوق القرارات الرسمية وإسراع وزير لا يحظى بغطاء حكومته للتنسيق مع نظامٍ فاقد للشرعية العربية والدولية وخاضع للعقوبات‘‘، مضيفةً ’’كفاكم خداعاً للشعب اللبناني، آلاعيبكم في خداع الرأي العام فشلت‘‘.

وأضافت الوزيرة اللبنانية ’’قد نكون اختلفنا على كل شيئ على طاولة مجلس الوزراء الّا على مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم. فخيّطوا بغير هالمسلّة!‘‘، حسب قولها.

وذكرت شدياق قائلةً: ’’لن ننصاع لتهويلاتكم كالغنم، ولن نوقّع لكم على بياض كما فعلتم مع غيرنا، لن تنجحوا باسكاتنا، وسيبقى صوتنا ملعلعاً ومطالباً بمبادئ حرية وسيادة لبنان! ومن له اذنان سامعتان فليسمع!‘‘.

وكان وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني ’’صالح الغريب‘‘ المقرب من مليشيا ’’حزب الله‘‘، حيث زار يوم الاثنين الماضي نظام الأسد في دمشق، والتقى وزير الإدارة المحليّة والبيئة لدى حكومة النظام ’’حسن مخلوف‘‘، في أول زيارة لعضو في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى سوريا، دون تنسيق مع باقي أعضاء الحكومة.

وقال الغريب ’’بعد الزيارة نعمل على تأمين سبل العودة للاجئين السوريين، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول السوريين إلى بلدهم من تبسيط الإجراءات الحدودية بالتنسيق بين الجهات المعنية من الجانبين وترميم النقص في الوثائق الخاصة بالعائدين، بالإضافة لتأمين وسائط النقل التي تقلهم من داخل الأراضي اللبنانية إلى سوريا مع تقديم كافة الخدمات اللازمة لهم بعد دخولهم الأراضي السورية‘‘، حسب وصفه.

ويشهد لبنان يشهد تجاذبات قوية في مسألة عودة اللاجئين السوريين الذي يقدر عددهم بأكثر من مليون لاجئ وخاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية قبل شهر برئاسة سعد الحريري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل