كشف رئيس المكتب السياسي للواء “المعتصم” التابع للجيش السوري الحر “مصطفى سيجري”، أمس الجمعة، عن عرض روسي يتضمن التخلي عن رأس النظام “بشار الأسد”.
وقال “سيجري” في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في “تويتر”: إن “صفقة روسية كاملة عُرضت على المعارضة، تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار، ورفع اليد عن الأسد، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة”.
وأضاف “سيجري” أن الخطوة الثانية هي الذهاب نحو عملية سياسية لا مكان فيها للأسد ورموز نظامه، على أن يتم إشراك روسيا في التفاهمات المتعلقة بمناطق شمال شرق سوريا، وأن يكون هناك تعاون كامل بين المعارضة العسكرية وحلفائها من جهة وبين روسيا لإخراج إيران والميليشيات المرتبطة بها من المنطقة بسياسة “الخطوة خطوة”.
وحول موقف روسيا من التواجد التركي في شمال سوريا، أوضح القيادي في الجيش الحر أن “روسيا تدعم تواجد القوات التركية في إدلب والشمال ولعدة اعتبارات، أهمها خشية تكرار أخطاء الحقبة الأفغانية وتحول تركيا لقاعدة انطلاق للمقاومة الشعبية، وتحول الصراع في سوريا من ثورة شعب في مواجهة النظام، إلى حرب تحرير تبدأ بإعلان المقاومة ضد قوات الاحتلال الروسي وتنتهي بطرده”.
ورأى أن الروس يحسبون الخطوة الأولى باتجاه تركيا، والتفاهم حول عملية درع الفرات بعد أن كانت كامل منطقة “غرب الفرات” مناطق نفوذ روسية بحسب اتفاق كيري لافروف، على أن يكون “شرق الفرات” منطقة نفوذ أمريكية، وإخراج تركيا من الملف السوري بشكل كامل، إلا أن روسيا لم تغامر، وأدركت أهمية تركيا.
وأشار “سيجري” إلى أن الروس يبحثون اليوم عن الاستقرار الكامل في سورية، وتعتبر تركيا الضامن للمعارضة السورية، وصاحب المصلحة المشتركة في دعم الاستقرار وإنهاء “الأزمة”، وخصوصاً أن لتركيا البلد الوحيد في الأطراف المتنفذة حالياً حدود جغرافية أكثر من 900 كم، بالإضافة للروابط الدينية والاجتماعية والثقافية.
وجاء ذلك تعليقاً على الصورة المهينة التي تداولها ناشطون لبشار الأسد خلال انتظاره أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم في اللاذقية حيث قال “سيجري” : “بات رأس الأسد لوحده أقل من أن يضعه الروس على طاولة المفاوضات الجارية منذ مدة بعيداً عن الإعلام”.
عذراً التعليقات مغلقة