منبج – حرية برس:
يتصاعد الغضب الشعبي في مدينة منبج شرقي محافظة حلب، على إثر استشهاد شاب تحت التعذيب في سجون مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فيما دعا ناشطون إلى إضراب عام الأحد المقبل.
وذكرت مصادر محلية لحرية برس أن الشاب يوسف علي العساف من قرية السكاوية، قضى تحت التعذيب في سجون المليشيا، وهو من أوائل الشبان الذين شاركوا بالثورة ضد نظام الأسد في مدينة منبج.
وأوضح “جاسم السيد” مدير المكتب الإعلامي في منبج “إن يوسف تم اعتقاله برفقة صديقه أثناء مرورهما من نقطة تابعة لمليشيا (قسد) في قرية قشلة يوسف، وتم اقتيادهما للتحقيق معهما وتعذيبهما، ما أسفر عن استشهاد يوسف، فيما لم ترد أي معلومات عن صديقه ويدعى (شادي الحاج عبد)”.
وأضاف “أنه عند تسليمه لأهله أمس الأربعاء، تبين على جسده آثار تعذيب، بعد أن أخبرتهم المليشيا بأنه توفي نتيجة سكتة قلبية”.
وأصدرت العشيرة التي ينتمي إليها الشاب وهي عشيرة “البوبنا” بيانا اطلع عليه “حرية برس” استنكرت فيه هذه الجريمة التي أودت بحياة يوسف العساف “قاشوش منبج” -كما يلقب- من قبل مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”.
كما أدانت ما سمته “العدوان الهمجي المستمر والممنهج على أبناء منبج”، داعية “كل الشرفاء والأحرار من كافة العشائر أن يثوروا ضد هذا الظلم، ويضعوا حدا لهذا الإجرام”.
وفي السياق، أطلق ناشطو الحراك الشعبي في مدينة منبج وقراها، اليوم دعوة لجميع أهالي المدينة لما أسموه بـ”انتفاضة شاملة” وإضراب عام يوم الأحد المقبل. وذلك للوقوف في ضد قرار مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” القاضي بنفي “ابراهيم البناوي” قائد “لواء جند الحرمين” المنضوي تحت راية المليشيا، والذي يعتبر المكون العربي الأبرز في منبج، الأمر الذي أثار غضب أهالي المنطقة، حيث وجدوا بهذا القرار سعياً لتفكيك اللواء وبالتالي إقصاء للمكون العربي عسكريا.
يذكر أن لواء جند الحرمين الذي تشكل في عام 2012، كان قد انضم إلى مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بمدينة منبج في آذار/مارس من العام 2016، بقيادة ابراهيم البناوي.
عذراً التعليقات مغلقة