تعزيزات عسكرية لنظام الأسد تصل السويداء والسبب!

فريق التحرير21 فبراير 2019آخر تحديث :
شارع المحوري وسط مدينة السويداء، عدسة: غياث الجبل – حرية برس©

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

أرسل نظام الأسد، أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة السويداء، وذلك بعد حالة من التوتر شهدتها المحافظة على خلفية خطف خمسة عشر عنصراً من الأمن في الأيام الفائتة واحتجازهم يوم كامل قبل إطلاق سراحهم.

وقالت مصادر محلية إن نظام الأسد أرسل تعزيزات عسكرية إلى عدد من الحواجز داخل محافظة السويداء، إضافة لتعزيزات وصلت لحواجزه المنتشرة على حدود المحافظة وخاصة الحواجز الموجودة على أوتستراد (دمشق- السويداء).

وأوضح المصدر أن التعزيزات العسكرية ضمت عناصر وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وصلت إلى كل من حاجز بلدة “الثعلة” في ريف السويداء الغربي، وحاجز بلدة “أم ضبيب” شرق السويداء، وحاجزبالقرب من منطقة “شهبا” شمال المحافظة.

في حين أفاد مصدر خاص لحرية برس أن “الحاجز الموجود على أطراف منطقة شهبا يعمل على توقيف سيارات المارة وتفتيشها وتفتيش هوية الموجودين فيها، مبيناً أن “من ضمن التعزيزات التي وصلت إلى المحافظة أسلحة (دوشكا) نُصِبت على جميع الحواجز داخل المحافظة”.

ويأتي ذلك بعد أيام من اختطاف خمسة عشر عنصراً تابعين لفرع أمن الدولة وشرطة الأسد، حيث هاجمت مجموعة مسلحة يتزعمها “فداء العنداري” حاجزاً في منطقة المقوس على طريق ظهر الجبل واختطفت ثمانية عناصر تابعين لفرع أمن الدولة، لتعود وتختطف سبعة عناصر من شرطة النظام كانوا متواجدين على دوار العنقود في المدينة، وجاءت عملية احتجازهم بعد أن إعتقلت إحدى حواجز أمن الأسد والد “فداء العنداري” المدعو “عصام العنداري” المطلوب بتهم جنائية، وأطلق “العنداري” سراح عناصر الأمن بعد يوم من احتجازهم بواسطة إجتماعية ودينية، وذلك مقابل إفراج أجهزة أمن الأسد عن والده.

وفي حديث لحرية برس اتهم الناشط “حسن الخطيب” نظام الأسد بالوقوف وراء خطف عناصر الأمن يوم الإثنين الفائت، وذلك لاستخدامهم كذريعة لنشر الحواجز داخل المدينة والسيطرة على المحافظة.

حيث قال إن “نظام الأسد يدرك تماماً أن لا مجال للسيطرة على المحافظة بين ليلة وضحاها، فعمد على اعتقال المدعو عصام العنداري والد فداء العنداري الذي يعتبر من أبرز متزعمي عصابات الخطف في المحافظة والمدعومين بشكل مباشر من أفرع أمن الأسد، وأوعز للعنداري بخطف عناصر الأمن، وذلك لتجيير عملية الخطف لصالحه واستخدامها كذريعة لدخول قواته إلى المحافظة وفرض السيطرة عليها بالقوة.

الجدير بالذكر أن فصائل عدة قد أعلنت اندماجها في شريان واحد، وذلك خلال اجتماع عقد في منزل مؤسس “حركة رجال الكرامة” الشيخ وحيد البلعوس ببلدة المزرعة غرب السويداء في 25 كانون أول/ديسمبر الفائت، وأجمعت الفصائل حينها على الدفاع عن محافظة السويداء وقاطنيها من جميع الأديان والطوائف، كما أكدت على رفضها حملات الدهم والإعتقال وسوق الشباب للخدمة في جيش الأسد عنوة، وأعلنت عن رفع جاهزيتها ووقوفها مع كل من يقف عند كرامته بحسب بيانهم حينها.

يشار إلى أن محافظة السويداء تحوي ما يزيد عن 60 ألف شاب مطلوب لأجهزة أمن الأسد، إما بسبب مشاركتهم في الثورة السورية أو لرفضهم الإلتحاق في صفوف جيشه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل