دخول شاحنات لإجلاء المدنيين من آخر معاقل”داعش” شرق الفرات

فريق التحرير20 فبراير 2019آخر تحديث :
إحدى قوافل المدنيين الخارجين من مناطق سيطرة التنظيم شرقي سوريا – AFP

أمجد الساري – حرية برس

دخلت عشرات الشاحنات التابعة لقوات التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، إلى آخر جيب يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” شرقي ديرالزور، لإجلاء ما تبقى من عائلات عناصر التنظيم والمدنيين المحاصرين في مخيم “الباغوز”.

وأكدت مصادر خاصة لـ”حرية برس” دخول أكثر من خمسين شاحنة اليوم الثلاثاء، إلى مخيم “الباغوز” شرقي ديرالزور، من أجل إخلاء ما تبقى من المدنيين المحاصرين وعائلات عناصر التنظيم، وذلك تطبيقاً لاتفاقية الهدنة التي عقدها التحالف الدولي مع التنظيم قبل عدة أيام.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات التنظيم المتشددة، رفضت الاستسلام، وطالبت بممر آمن لعناصر التنظيم باتجاه صحراء الأنبار العراقية، الأمر الذي قابلته مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالرفض، ما أدى إلى عرقلة الاتفاق وتأجيل إجلاء قيادات التنظيم وعائلاتهم حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين.

وذكرت المصادر أن قوات التحالف الدولي سمحت اليوم، بدخول شاحنات تحمل مواد غذائية إلى مخيم “الباغوز”، بالتزامن مع استمرار الهدنة والمفاوضات مع التنظيم، كذلك خرجت عشرات العائلات من المخيم باتجاه مناطق سيطرة مليشيا “قسد”.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، “ميشيل باشليه”، في وقت سابق من اليوم، قد صرحت أن هناك نحو 200 أسرة تحت الحصار في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا.

وأضافت أن “مقاتلي التنظيم يمنعون كثيراً من المدنيين من الفرار”، وأوضحت المسؤولة: “نفهم أن داعش تمنع فيما يبدو بعض العائلات، إن لم يكن كلها من المغادرة، لذا فهذه جريمة حرب محتملة ترتكبها داعش”.

وتخوض مليشيا “قسد” آخر معاركها شرق الفرات ضد تنظيم الدولة الذي بات محاصراً في مساحة لا تتجاوز 700 متر، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته المليشيا في الأيام الماضية، بدعم وتمهيد جوي من قبل قوات التحالف الدولي.

يشار إلى أن مفاوضات بين ميليشيا “قسد” والتحالف الدولي من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، قد بدأت منذ نحو أسبوع لإقناع الأخير بالإفراج عن الأسرى الأجانب والمدنيين الذين يحتجزهم لحماية نفسه، إلا أنه لم يجري التوافق على صيغة نهائية للمفاوضات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل