محمود أبو المجد- حرية برس:
أنهى مكتب الخدمات الفنية في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، شرقي حلب، ترميم الطريق الواصل بين مدينة جرابلس وقرية عرب عزة، الذي يعد طريقاً هاماً واستراتيحياً.
وقال الدكتور “محمد الجادر”، مدير مكتب الخدمات الفنية في المجلس المحلي، في تصريح لحرية برس، إن أهمية الطريق “تكمن في أنه طريق حيوي، حيث أن السيارات تسلك هذا الطريق من مدينة جرابلس باتجاه مدن “أعزاز” و”عفرين”، وهو طريق حدودي، إذ يحاذي الحدود التركية”.
و أضاف “الجادر”، أن عملية الترميم جاءت بناءً على متطلبات المصلحة العامة، حيث تسلكه سيارات الشحن التي تحمل البضاعة من تركيا، وبسبب امتلاء الطريق بالحفر، نفّذ المكتب مهام الترميم إجراء أولياً، ريثما يتسنى له تنفيذ عمليات التعبيد، حيث من الصعب تعبيده في فصل الشتاء، فلن يكون الأمر فعالاً، وستعود الحفر إلى سابق عهدها في حال كانت تكن أدنى من المستوى المطلوب، أو درجات الحرارة غير مناسبة.
وأشار “الجادر” إلى أن الطريق يمتد إلى أكثر من 30 كم بين مدينة جرابلس مروراً بـ”زوغرة” و “القاضي” و”عرب عزة”، مؤكداً أن المجلس سيعبد طرقات مدينة جرابلس في شهر نيسان، وهو الآن بصدد اختيار متعهد وفقاً للعروض التي يتلقاها، ومن سيحظى بفرصة إنجاز مشروع تعبيد طرقات المدينة يجب أن يوافق الشروط المطلوبة.
وأكد “غازي العواش”، سائق حافلة، على أهمية الطريق، فهو يعمل على طريق “جرابلس-أعزاز”، حيث يعاني السائقون من انتشار الحفر الناتجة عن ثقل الشاحنات الكبيرة المحملة بالبضائع التي لا تقل عن 40 طناً، وهذه الطرق غير مجهزة لهذا الثقل.
ويقول “العواش” إن الصعوبة تزداد في فصل الشتاء حيث تمتلئ الحفر بالمياه، فيصبح من الصعب على السائق تمييز الحفرة، وقد يؤدي النزول في الحفرة بشكل مفاجئ إلى أعطال في السيارة هو بغنىً عنها، و أشار إلى أن غلاء أسعار المازوت وطول المسافة بين المدن يمكن أن يحملا آثاراً سلبية على دخل السائق، لكنه مرغم على العمل بسبب قلة العمل وكثرة البطالة.
يشار إلى أن مدينة “أعزاز” تبعد حوالى 110 كم عن مدينة جرابلس، وتعد طرقاتها العائق الأكبر أمام حركة السيارات الكبيرة أو الصغيرة، إضافة إلى مطالب المدنيين المستمرة بتحسين وضع الطرقات.
عذراً التعليقات مغلقة