الكرملين يستبعد الهجوم على إدلب عقب القمة الثلاثية

فريق التحرير15 فبراير 2019آخر تحديث :
عناصر من جيش الأسد والمليشيات المدعومة من إيران شرقي إدلب – Sputnik

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تحركات إضافية لم يحددها لإخلاء محافظة إدلب مما وصفها بأنها ”بؤر ساخنة للإرهاب“ لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية هناك.

وقبل القمة التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وإيران الخميس، أوضح الكرملين إنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتشددين الإسلاميين حققوا مكاسب كبيرة رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا.

لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب، عقب القمة الثلاثية، بحسب وكالة رويترز.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الخميس إنه لا يمكن أن يستمر الوضع في إدلب على ما هو عليه، وأن وضع الهدنة فيها “مؤقت”.

وأضاف بوتين: “نحتاج إلى ضمان خفض التصعيد في إدلب بصورة نهائية، نجحنا في مساندة نظام وقف العمليات في المحافظة، لكن هذا لا يعني المصالحة مع الجماعات الإرهابية. لذلك، أقترح النظر في الخطوات العملية التي قد تتخذها روسيا وتركيا وإيران بشكل مشترك للقضاء على البؤرة الإرهابية بالكامل”.

وعزز الرئيس الإيراني موقف بوتين بشأن إدلب، فقال في هذا الخصوص إنه “يدعم مسعى لتطهير منطقة إدلب بسوريا من مقاتلين كانوا ينتمون من قبل لجبهة النصرة”، وأضاف أنه “سيكون من الخطأ تركهم يخرجون من مأزقهم لمجرد أنهم غيروا اسمهم”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي خرجت من عباءة “جبهة النصرة” المصنفة إرهابية، والتي سيطرت على معظم إدلب وجوارها بداية العام الجاري.

فيما قال الرئيس التركي، الذي تنشر بلاده 12 نقطة عسكرية في إدلب وتتعهد حمايتها، إنه “مع تنفيذ مذكرة إدلب (المتفق عليها مع روسيا في أيلول الماضي) لكن من الأهم عدم السماح بحصول أزمة إنسانية هناك”. مؤكداً أن التنسيق التركي الروسي منع عملية نزوح كبيرة!.

وأضاف أردوغان: “على مدى السنوات الثماني الماضية، عانى إخواننا السوريون الكثير، ودفعوا ثمناً باهظاً.. نحن لا نريد مآسي جديدة أو أزمات إنسانية جديدة في سوريا أو في مناطق أخرى أو في إدلب. لقد بذلت تركيا الكثير من الجهود، رغم كل الصعوبات، رغم استفزازات بعض الدول، من أجل الحفاظ على الهدوء في إدلب”.

ومع تلازم المسارين الروسي والإيراني، يبدو الموقف التركي متراجعاً، إذ يركز على الوضع الإنساني وحسب، وهو ما يجعل المنطقة التي تؤوي نحو أربعة ملايين مدني من سكانها والمُهجرين إليها يعيدون حساباتهم ويبحثون عن بدائل ربما توفرها تركيا في “المنطقة الآمنة” شرقي الفرات وفق ما يراه متابعون.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل