الشرطة التركية تكشف تفاصيل هامة عن جريمة قتل “خاشقجي”

فريق التحرير14 فبراير 2019آخر تحديث :
محتجون يرفعون صورة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في وقفة تضامنية معه أمام القنصلية السعودية باسطنبول، 9 أكتوبر 2018 – عدسة: أمجد الساري – حرية برس©

نشرت مديرية أمن إسطنبول يوم الخميس، تفاصيلاً هامة تتعلق بجريمة قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية، قبل قرابة 5 أشهر.

وذكرت المديرية، في تقرير عن نشاطاتها خلال العام 2018، أن مقر القنصل السعودي باسطنبول، يحتوي على بئري ماء، وفرن من الطين يمكن إشعاله عبر الحطب والغاز.

وأشار التقرير إلى إمكانية رفع حرارة الفرن المذكور إلى ألف درجة، في حال استخدام الحطب والغاز معاً لإشعاله، موضحاً أن “هذه الدرجة من الحرارة كافية لإخفاء آثار الحمض النووي (DNA) تماماً”.

وأشار التقرير إلى أن خبير الطب الشرعي السعودي “صلاح محمد الطبيقي” كان أحد أفراد فريق الاغتيال الذي دخل مبنى القنصلية يوم الجريمة، ولفت إلى أن الطبيقي كتب رسالة الماجستير حول تحليل الحمض النووي المستخلص من العظام، وذكر التقرير أن “الطبيقي” يتمتع بقدرات علمية تمكّنه من كشف آثار الحمض النووي في العظام المحروقة والمتعفنة.

وأفاد تقرير المديرية أنه “بعد إجراء التحريات اللازمة في المنطقة التي تتواجد فيها القنصلية السعودية، تبيّن أن فريق الاغتيال طلب بعد ارتكاب الجريمة من أحد المطاعم الشهيرة، 32 وجبة لحم غير مطبوخ”، واعتبر التقرير أن “هذه الخطوة تستحضر إلى الأذهان عدة تساؤلات هامة منها، هل طَهيُّ اللحم في الفرن كان جزءًا من خطة الاغتيال المرسومة مسبقا؟ هذه التساؤلات ستُكشف لاحقا، خاصة أن التحقيقات لم تنته بعد”.

من جهة أخرى كشفت وسائل إعلام تركية نقلاً عن الشرطة التركية عن صورة المتعاون المحلي في مقتل “خاشقجي”، حيث أكدت أن المتعاون المحلي، هو الشخص الذي ظهر بجانب “مصطفى المدني” شبيه الصحفي السعودي المغدور “جمال خاشقجي” وهو يحمل ملابس المدني التي كان يرتديها قبل تنفيذ الجريمة.

yenisafak

ورغم أن شرطة اسطنبول نشرت الصورة في عام 2018، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها، أنها صورة المتعاون المحلي، وتنشرها للرأي العام، وفي الأيام الأولى لاغتيال “جمال خاشقجي” صرحت السعودية بوجود متعاون محلي، لكن السلطات السعودية والنيابة لم تقدما أي بيان أو تعاون بالرغم من طلب تركيا المتكرر.

ويرجح التقرير أن فريق الاغتيال حرق جثة خاشقجي بعدما قطعها، وأكد التقرير أن الفريق غسل أماكن الجريمة في القنصلية وفي منزل القنصل السعودي لطمس الأدلة.

وقُتل الصحفي السعودي على يد فرقة اغتيال خاصة مقرّبة من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في جريمة بشعة حيث قطِّعت جثته وأخفيت، بينما اعترفت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول بمقتله، بعد 18 يوماً من الإنكار، وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي، قبل أن تقول إنه قتل وقطعت جثته، بعد فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى السعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة، وسط اتهامات لولي العهد السعودي بالوقوف خلفها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل