أنقرة وموسكو تتفقان على ضرورة استقرار المنطقة العازلة في إدلب

فريق التحرير111 فبراير 2019آخر تحديث :
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو – أرشيف – الأناضول

حرية برس:

أكدت وزارة الدفاع التركية والروسية، في بيان مشترك، اليوم الإثنين، ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لتوفير أمن المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، شمال سوريا.

وجاء في البيان المشترك، عقب مباحثات ممثلي وزارتي الدفاع التركية والروسية في أنقرة، ’’بغض النظر عن الاستفزازات، جرى التأكيد على أهمية وضرورة مواصلة التعاون بين الاستخبارات والقوات المسلحة للدولتين من أجل تحقيق سلام واستقرار مستدام في إدلب‘‘.

كما شدد البيان المشترك بشكل خاص على أهمية ’’اتخاذ تدابير حازمة لتوفير أمن المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب‘‘.

وقال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، اليوم الإثنين، إن تعاون بلاده مع روسيا سيساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “أكار” في مستهل مباحثات يجريها مع نظيره الروسي “سيرغي شويغو”، في أنقرة، تشمل التطورات في سوريا.

وأضاف أن تركيا تجري اتصالات دائمة مع روسيا من أجل صون السلم والاستقرار في المنطقة، وضمان وقف إطلاق النار في سوريا.

ولفت “أكار” إلى أن لقاء اليوم بين وفدي البلدين، سيمهّد لمشاورات مرتقبة بشأن سوريا ستنعقد في منتجع “سوتشي” الروسي 14 فبراير/ شباط الجاري، حيث سيلتقي خلالها الرئيس “رجب طيب أردوغان” بنظيريه الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني”.

وأعرب وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، خلال لقائه نظيره التركي “خلوصي أكار”، عن أمله بتنسيق إجراءات مشتركة بين بلاده وتركيا في الأراضي السورية.

وقال الوزير الروسي موجهاً الحديث إلى نظيره التركي” ’’أشكركم على الاستقبال الدافئ، وأعول قبيل لقاء رؤساء روسيا وتركيا وإيران، في 14 فبراير/شباط  في سوتشي، على أن نتمكن من تنسيق إجراءاتنا في سوريا‘‘، مضيفاً ’’آمل في أن نتمكن اليوم من الاتفاق على القضايا الرئيسة‘‘.

وبحسب الوزير الروسي، فإن ’’الخبراء الأتراك والروس، قاموا بعمل رائع في موسكو، بالاتفاق على أهم ما في التسوية السورية من قضايا تتعلق بمزيد من الاستقرار في منطقة إدلب واستقرارها، وبالطبع كل ما يتعلق بالساحل الشرقي لنهر الفرات‘‘، على حد تعبيره.

وكانت موسكو قد طالبت أنقرة، الخميس الفائت، بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين بشأن محافظة إدلب، متجاهلةً تصعيد نظام الأسد المتواصل، وخروقات قواته المستمرة على المنطقة بشكل يومي.

ولم يتوقف القصف الصاروخي والمدفعي من جانب قوات الأسد على مناطق إدلب في الشمال المحرر في الأيام الماضية، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والقاضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثوار.

  • حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل