حرية برس:
طالب الرئيس اللبناني ’’ميشال عون‘‘، اليوم الإثنين، مساعدة إيران في تحقيق عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في الأراضي السورية، لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة ستولي هذا الملف أهمية خاصة.
وجاء ذلك خلال استقبال عون لوزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظري”ف في قصر بعبدا، شرق العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الرئيس اللبناني، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني، إنّ ’’على إيران أن تلعب دورها في عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم‘‘.
ونقلت قناة “LBC” عن عون قوله: ’’إن لإيران دورها الخاص في المساعدة في تحقيق عودة اللاجئين‘‘، مضيفاً ’’أن الحكومة الجديدة ستعطي هذه القضية اهتماماً خاصاً‘‘.
فيما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن عون قوله: ’’إن مسألة اللاجئين السوريين في لبنان تحتاج إلى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الآمنة إلى المناطق السورية المستقرة‘‘، في إشارة إلى المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد عبر اتفاقيات ’’التسوية‘‘ التي أطلقتها روسيا لتهجير سكان المناطق المحررة.
وكرر الرئيس اللبناني من حديثه حوله تداعيات استقبال لبنان أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، أنها ’’كانت كبيرة‘‘ على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في بلاده، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة في بلاده ستولي ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم “أهمية خاصة” لا سيما مع تعيين وزير خاص لمتابعة ذلك.
وطلب مسؤولون لبنانيون، مراراً وتكراراً، مساعدة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، للقيام بدور أكبر في تسهيل “العودة الآمنة” للاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، خصوصاً إلى المناطق السورية التي باتت “مستقرّة”، في إشارة إلى التي خضعت لسيطرة نظام الأسد هذا العام، فيما تحدث وزير الخارجية اللبناني ’’جبران باسيل‘‘، عن نجاح الحكومة اللبنانية في إسقاط مشروع توطين السوريين في لبنان.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون لاجئ، لكن الحكومة اللبنانية تشكو مما تسميه ’’أعباء‘‘ اقتصادية بسبب اللاجئين السوريين على أراضيها، الذين فاق عددهم ربع سكان لبنان.
وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصةً أن نظام الأسد لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، مرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.
وتجبر الأوضاع المعيشية الصعبة والضغوط الأمنية التي تمارسها جهات أمنية وعسكرية على اللاجئين السوريين في لبنان كثيراً منهم على العودة ومواجهة مصائر مجهولة في بلادهم، بما في ذلك خطر التصفية والاعتقال والإجبار على الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد، إضافة إلى كثير من الممارسات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان على يد جهات عديدة.
وكانت قوات الأسد قد اعتقلت عدداً من اللاجئين العائدين من لبنان في الأفواج التي غادرت سابقاً، وأفادت مصادر لبنانية أن أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد قتلت عدداً من اللاجئين فور عودتهم من لبنان بعد تسوية أوضاعهم، كما أعلن “معين المرعبي”، وزير الدولة لشؤون النازحين في لبنان، أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بقتل قوات الأسد أكثر من 20 لاجئاً عادوا إلى سوريا، فيما أجبر آخرين على التجنيد في الجيش.
Sorry Comments are closed