علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
تعد الصخور الصلبة في الأراضي الزراعية، شمالي إدلب، مصدر رزق لكثير من السكان بسبب استخدامها في عمليات البناء، حيث أن تقطيع الصخور من المهن اليدوية التي يواظب يعمل بها كثيرون بهدف تأمين مردود في ظل ظروف معيشية صعبة وانعدام فرص العمل.
وقال “أبو محمد”، من أهالي قرية “رضوة” في ريف إدلب الشمالي، لحرية برس: إن “مهنة تقطيع الحجر مهنة شاقة ومتعبة وتتطلب جهداً كبيراً، حيث يفجر العمال الأحجار ويغطونها لتصبح صالحة للبناء”.
وأوضح أن “العمل يبدأ بتفجير الصخور الكبيرة الموجودة في الأراضي، بغية إخراجها من الأرض للاستخدام، بعد ذلك يقطعها العمال في أحجام مناسبة تستخدم للبناء”، مشيراً إلى أن “ملكية الأرض تعود إلى صاحب البناء الذي يريد أن يبني منزلاً”.
وأضاف أن “المعدات التي تستخدم في التفجير أو التقطيع بسيطة، أي كمبروسر وبارود، إضافة إلى مطرقة للتقطيع، وتجري هذه الأعمال في ورشة واحدة”.
وذكر في حديثه “أن لقمة العيش تتطلب جهداً وتعباً، ناهيك عن المخاطر التي يواجهها العمال يومياً، حيث لا بد من توخي الحذر في أثناء تفجير الصخور عند استخدام البارود، حيث توفي أشخاص عدة بسبب نقص الانتباه في أثناء العمل”.
من جهته، قال “علي أحمد”، أحد العاملين في قطع الأحجار لحرية برس: “أعمل في هذه المهنة منذ سنوات عدة، وعلى الرغم من أنها شاقة إلا أنها مصدر دخلي الوحيد، حيث أقوم بتقطيع 50 حجر بناء يومياً بتكلفة 50 ليرة سورية عن الحجر الواحد”.
وأضاف أن هذا العمل غير ثابت نتيجة الظروف المناخية التي تلعب دوراً مهماً، حيث يضطر معظم العاملين في هذا المجال إلى البحث عن أي عمل أخر بهدف تأمين لقمة عيشهم في ظل هذه الظروف الصعبة وانعدام فرص العمل.
عذراً التعليقات مغلقة