شهداء وجرحى في جمعة ’’لا مساومة على كسر الحصار‘‘ في غزة

فريق التحرير18 فبراير 2019آخر تحديث :
الألاف من المواطنين الفلسطينيين يشاركون في الجمعة السادسة والأربعين لمسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، برصاص قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وأصيب عشرات الشبان المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي الفاصل، خلال مواجهات مسيرات العودة الـ46، التي حملت اسم ’’لا مساومة على كسر الحصار‘‘، شرق قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور ’’أشرف القدرة‘‘، ارتقاء شهيدين من بينهم طفل، هما ’’الطفل حسن إياد شلبي‘‘، البالغ من العمر 14 عاماً، جراء تعرضه لعيار ناري في الصدر من قبل قناصة جنود الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، والشاب ’’حمزه محمد رشدى اشتيوى‘‘، البالغ من العمر 18 عاماً، جراء تعرضه لعيار ناري فى الرقبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة غزة.

وأشار القدرة إلى أن ’’نحو 17 مواطناً قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الجمعة الـ46 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة‘‘.

من جانبه، حمّل القيادي في حركة حماس، “إسماعيل رضوان”، خلال كلمة له في الجمعة السادسة والأربعين لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمته بحق الأسير الشهيد ’’فارس بارود‘‘، مشدداً على عدم المساومة على رفع الحصار عن قطاع غزة، وأن الأوان قد آن ليرفع المجتمع الدولي الحصار الظالم عن أبناء الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.

وشدد رضوان على ضرورة تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية، لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجاه الشبان المتظاهرين السلميين على حدود غزة.

وقال رضوان ’’إن قضية الأسرى تقف على سلم أولوياتنا، ولن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم‘‘، مشيراً إلى أن ’’قطع الرواتب والتضييق على أبناء شعبنا يمثل جريمة إنسانية بحق الشعب الفلسطيني‘‘.

ودعا القيادي في حركة حماس، جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى إتخاذ كافة الإجراءات من أجل رفع الحصار الظالم عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الألاف من المواطنين الفلسطينيين يشاركون في الجمعة السادسة والأربعين لمسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فيما دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في مؤتمر صحفي لها، المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة القادمة التي تحمل اسم ’’غزة عصية على الانفصال والانكسار‘‘، على طول الحدود الشرقية للقطاع.

وشهدت مواجهات مسيرات العودة، اقتحام عدد من الشبان المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي السياج الفاصل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى جانب إطلاق عدد من البالونات الورقية الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الجمعة، في بيان صحفي لها، عن استشهاد الأسير ’’ياسر حامد اشتية‘‘ البالغ من العمر 36 عاماً، من سكان قرية ’’تل‘‘، جنوبي غرب نابلس في الضفة الغربية، في معتقل ’’إيشل‘‘ داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت ’’اشتية‘‘ على خلفية اتهامه بقتل ’’إسرائيلي‘‘ في عام 2009، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد.

من الجدير بالذكر، أن الشهيد ’’اشتية‘‘ هو الشهيد الثاني من الأسرى الذين ارتقوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال أقل من أسبوع، حيث ارتقى يوم الأربعاء الماضي الأسير الفلسطيني فارس بارود، 51 عاماً، من مخيم الشاطئ في قطاع غزة، شهيداً في سجون الاحتلال، بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن الحصيلة الأولية لمواجهات مسيرات العودة، حسب ما أوردته وزارة الصحة في غزة، قد بلغت 256 شهيداً وأكثر من 26 ألف مصاب بجراح مختلفة، منذ بدء إنطلاقتها في الثلاثين من شهر آذار العام الماضي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل