بعد عقود من تهميش النظام أهالي “كفردريان” ينعمون بمياه الشرب

فريق التحرير9 فبراير 2019آخر تحديث :
جانب من أعمال حفر وتركيب قساطل الصرف الصحي في بلدة كفردريان – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس

انتهت مؤسسة ’’بناء للتنمية‘‘ من تقديم خدماتها لبلدة “كفردريان” في ريف محافظة إدلب الشمالي، حيث أكملت مشروع الصرف الصحي ومشروع تأمين مياه الشرب لسكان البلدة البالغ عددهم 32000 نسمة.

وقال المهندس ’’عدنان الحمود‘‘، مشرف المشروع، في حديثه لحرية برس، إن ’’هذه المشاريع استهدفت الشوارع والمنازل جميعها في بلدة “كفردريان” خلال مدة وصلت إلى 90 يوماً لتنفيذ شبكة للصرف الصحي، و70 يوماً لتنفيذ مشروع مياه الشرب‘‘.

وأوضح المهندس أن مشروع الصرف الصحي أُنشِئ بطول يبلغ حوالى 5500م، شمل الشوارع والمنازل معظمها في البلدة، حيث استخدمت الأنابيب الإسمنتية بأقطار (80، 40، 30) سم.

وأضاف الحمود، ’’جهزنا مصبين شمالي وجنوبي البلدة وأبعدناهم قدر الإمكان عن مناطق السكن، لاسيما المخيمات المنتشرة على محيط’”كفردريان’، حيث تقدر نسبة المستفيدين من هذا المشروع بـ95% من سكان البلدة‘‘.

أما بالنسبة إلى مشروع تأمين مياه الشرب، فقد وسعنا الشبكة وأنشأنا شبكات جديدة واستبدلنا القديمة؛ بمساحة إجمالية بلغ طولها 5500 متر، كما وصلت مياه الشرب إلى معظم المنازل بنسبة تجاوزت 95%، فيما قُدِّمَتْ مولدة ضخ لبئر القرية ودُعِمَتْ محطة المياه بـ81 ألف لتر من المازوت، بحسب المهندس.

بدوره، قال الأستاذ ’’خالد جانم‘‘، رئيس المجلس المحلي لقرية “كفردريان”، ’’تعتبر قريتنا من القرى ذات الطبيعة الجبلية الوعرة وكانت كغيرها من القرى الحدودية تعاني تهميشاً كاملاً في مجال الخدمات،لا سيما أن القرية التي تمتد على مساحة تبلغ أكثر من 3 كيلو مترات تخلو من شبكة صرف صحي فيها‘‘.

وأشار رئيس المجلس إلى أن ’’مجلس البلدية رفع قبل عام 2011 عدة مشاريع لمكتب الخدمات في مدينة إدلب سابقاً لكن من دون رد صريح، ولم ينفذ هذا المشروع أبداً، وفي الوقت الحالي تم تنفيذه لأنه يعتبر حاجة ملّحة لقريتنا البالغ عدد سكانها مع النازحين 32000 نسمة، وخصوصاً أنه قد خدم أكثر من 90 %من القرية‘‘.

وأوضح رئيس المجلس أن المنازل كانت تعتمد على الحفر الفنية، وهذا كان سبباً في الأمراض والروائح التي لا تخفى على أحد وخصوصاً في فصل الصيف، ناهيك عن المشكلة الأكبر وهي نقطة مصب الصرف الصحي التي كانت تنتهي في مقربة من البئر الأساسي الذي يغذي القرية بمياه الشرب، حيث أثبتت التحاليل السابقة أن هناك تلوثاً في مياه الشرب، حسب قوله.

بدوره، أشار ’’أبو النور‘‘، أحد المهجرين الذي يقطنون في القرية، إلى أن هذه المشاريع الخدمية تعمل على تخفيف أعباء المواطنين وخصوصاً المهجرين منهم، لاسيما أن صهريج المياه يكلّف أكثر من 3500 ليرة سورية، والمياه تكون غير صالحة تماماً للشرب، في حين أن تمديد شبكات الصرف الصحي والمياه من شأنه أن يساعد في نهضة الحياة المعيشية التي يطمح إليها كل سكان الشمال المحرر.

من الجدير بالذكر أن القرى الحدودية كانت مهمشة وفقيرة خلال عهد سيطرة نظام الأسد، ولطالما كانت بعيدة كل البعد عن الحداثة والتطور في مجال الخدمات، حتى أن هناك قرى قد وصلتها شبكة الكهرباء في عام 2010.

جانب من أعمال حفر وتركيب قساطل الصرف الصحي في بلدة كفردريان – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل