الخرطوم – حرية برس:
تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الخميس، في وسط العاصمة الخرطوم، مطالبين برحيل البشير ونظامه، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها ’’تجمع المهنيين السودانيين‘‘ للتظاهر في مواكب السودان.
وهتف المتظاهرون الذين بدؤوا بالتظاهر عند الساعة الواحدة ظهر الخميس 7 فبراير، هتافات تطالب بالقصاص من قتلة المتظاهرين، وتدعو للحرية والسلام والعدالة وتؤكد أن الثورة هي خيار الشعب.
كما هتف المحتجون بشعارات تؤكد سلمية الثورة الشعبية، مرددين هتاف ’’يا العنصري المغرور.. كل البلد دارفور‘‘.
وتحولت العاصمة الخرطوم إلى بركان يغلي من فرط تدافع الثوار الذين تحدوا الترسانة الأمنية لنظام البشير في موكب 7 فبراير، مرددين ’’رص العساكر رص.. الليلة تسقط بس‘‘.
وتداول ناشطون وإعلاميون سودانيون على شبكات التواصل الإجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة في عدد من مدن ومناطق السودان، التي انطلقت للتظاهر ضد البشير ونظامه اليوم الخميس.
مظاهرات السوق العربي وسط العاصمة السودانية الخرطوم.#موكب7فبراير#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/GqDCKcqcsv
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) February 7, 2019
مظاهرات منطقة الشجرة الحمداب بالعاصمة السودانية الخرطوم.#مدن_السودان_تنتفض#موكب7فبراير pic.twitter.com/aURBrVQk8C
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) February 7, 2019
#موكب7فبراير موكب مهيب من الاستاد#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/SCfgTgPw7i
— طاقة ايجابية (@Lightworkers101) February 7, 2019
https://twitter.com/elsadig_atif/status/1093484839678984192
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اعتبر، يوم أمس الأربعاء، أن قانون النظام العام والوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد هما السبب في إثارة الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في تظاهرات تطالب بتنحيه عن السلطة، حسب وصفه.
وزعم البشير أن ’’الذين خرجوا إلى الشوارع شباب، غالبيتهم فتيات‘‘، مشيراً إلى أن قانون النظام العام هو ’’واحد من أسباب تفجر غضب الشباب‘‘.
وقاد حركة الاحتجاج في السودان بعض النقابات، مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين وغيرهم، لتملأ الفراغ الذي خلفه قادة المعارضة الذين قبض على كثير منهم.
وتصاعدت الحركة، بالرغم من ملاحقتها، لتصبح أكبر تهديد لحكم البشير، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري في عام 1989.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسية للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط.
وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، مما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضا إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.
Sorry Comments are closed