حرية برس:
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن بلاده تؤيد عود نظام الأسد المجرم إلى الجامعة العربية، متجاهلاً بذلك دماء آلاف الشهداء والمعتقلين السوريين والفلسطينيين الذي قضوا في سجونه وأسلحته المحرمة دولياً.
وقال عباس، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “نحن نؤيد من حيث المبدأ عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة”.
وأضاف “لقد كنا دائما وما زلنا، مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار”، موضحاً أنه “لا يخطط لزيارة قريبة إلى سوريا، ولكنه يتابع عن كثب ما يحدث هناك، خاصة أن حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون فيها”، حسب كلامه.
وذكر عباس أن السلطة الفلسطينية تعمل مع نظام الأسد ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على إعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق، لإعادة المهجرين من المخيم إليه بأسرع وقت ممكن.
وتأتي تصريحات عباس كأول رئيس عربي يعلن تأيده رسمياً تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، في خطوة يراها كثير من السوريين خيانة بحق الشعب السوري الذي ما زال يناضل منذ سنوات للتخلص من هذا النظام المحتل ونيل حقوقه المشروعة، الذي يشابه تماماً في نضاله الشعب الفلسطيني الذي قارع الاحتلال الإسرائيلي وما زال منذ سنين طوال.
وتصاعدت الخطوات العربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد منذ ديسمبر/ كانون الأول 2018، بدأها الرئيس السوداني بزيارة إلى دمشق، تلاها وإعلان البحرين والإمارات عودة العمل في سفارتيهما لدى نظام الأسد، وبرّرت أبو ظبي ذلك بأن “التطورات الراهنة في المنطقة تجعل الوجود العربي في سوريا ضرورياً، لمواجهة التغول الإيراني”، بحسب تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش.
وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا في تشرين الثاني 2011، بعد أشهر من انطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد، وفي قمة الدوحة 2013، جلس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، معاذ الخطيب، على مقعد سوريا وإلى جانبه العلم السوري الذي اعتمدته قوى ونشطاء الثورة السورية.
عذراً التعليقات مغلقة