وفاة 35 طفلًا في مخيم ’’الهول‘‘ للنازحين شرق سوريا

فريق التحرير15 فبراير 2019آخر تحديث :
مخيم الهول للنازحين السوريين شمال شرقي سوريا – OCHA

حرية برس:

قالت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ’’OCHA‘‘، اليوم الثلاثاء، إن 35 طفلاً سورياً لقوا حتفهم في طريقهم إلى مخيم الهول للنازحين شمال شرقي سوريا.

وجاء في بيان نشرته المنظمة مساء الإثنين، ’’إن أطفالاً حديثي الولادة كانوا في طريقهم إلى المخيم هرباً من العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في جيب هجين في محافظة ديرالزور‘‘.

وبحسب التقرير، فقد زاد عدد قاطني مخيم الهول خلال الشهرين الماضيين ثلاثة أضعاف، إذ وصل إلى 35 ألف و552 شخصاً، أي ما يفوق قدرته الاستيعابية، مشيراً إلى أنهم يعانون من الشتاء القارس ومن ظروف معيشية سيئة، حيث لا خيام أو بطانيات تدفئة.

وأضاف تقرير المنظمة، أن معظم اللاجئين يصلون إلى المخيم في حالة حرجة، وأنه منذ أوائل أيلول/ديسمبر حتى الرابع من شباط /فبراير، لقي ما لا يقل عن 35 طفلاً حديثي الولادة حتفهم في طريقهم إلى المخيم، أو فور وصولهم إليه، وفي معظم الحالات بسبب انخفاض حرارة الجسم.

وأوضح التقرير أن المسافة من هجين إلى المخيم تبلغ حوالى 300 كيلومتر، وتنخفض درجات الحرارة في الليل في شرق سوريا إلى حوالي الصفر، مشيراً إلى أنه ’’بعد أن يتمكن الأشخاص النازحون داخلياً من الهروب من منطقة القتال، في الليل غالباً، خشية خطر الوقوع ضحايا للقتال أو حقول الألغام، يكون عليهم، وفقاً لحديثهم، أن يخضعوا إلى فحص السلامة في الطريق إلى المخيم، وبعدها يوضعون في شاحنات بدون سقف وينقلون إلى معسكر على بعد 300 كيلومتر، مع كميات محدودة من الطعام والماء والحماية من أشخاص خطرين‘‘.

وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أنه بسبب الاكتظاظ العددي في المخيم، تكون هناك مشاكل في تزويد المقيمين بالخدمات ذات الأولوية، لا سيما أن هناك حوالي ثلاثة آلاف شخص يعيشون حالياً في منطقة الاستقبال في المخيم، حيث يتعين عليهم الخضوع إلى إجراء الفحوص.

وتعمل منظمة “OCHA” الأممية حالياً على توسيع المخيم ليستوعب 12840 شخصاً آخرين، عى أن تنتهي التوسعة في نهاية شباط الحالي، بحسب التقرير.

وسبق أن طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الجمعة الفائت، من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم ’’الهول‘‘ في محافظة الحسكة، يمكن فيه تقديم مساعدات إلى المدنيين الذين يفرون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هرباً من المعارك بينها وبين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت، يوم الخميس، عن قلقها تجاه الأوضاع الإنسانية في مخيم الهول في محافظة الحسكة شرقي سوريا، مطالبةً بتسريع إصدار الموافقات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

وقالت المنظمة في بيان لها أن  ’’29 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم خلال الأسابيع الثمانية الماضية في طريقهم إلى مخيم الهول أو بعد وصولهم بفترة وجيزة بسبب انخفاض درجات الحرارة‘‘، داعيةً إلى تسهيل الدخول إلى مخيم الهول من دون عوائق.

وما زالت عشرات العائلات تخرج من شرقي محافظة دير الزور، ويستقبلهم المخيم بشكل شبه يومي، بعد توقف مؤقت للمعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، إثر اتفاق بين الطرفين على ذلك لإخراج المدنيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل