خطة “الجربا”.. 10 آلاف مقاتل لملء الانسحاب الأميركي

فريق التحرير5 فبراير 2019آخر تحديث :
أحمد الجربا زعيم “تيار الغد السوري” والرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية غربية قولها، إن رئيس “تيار الغد” السوري أحمد الجربا عرض على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني نشر نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي في “المنطقة الأمنية” شمال شرقي سوريا.

وأوضحت المصادر أن مسؤولين أميركيين وأتراك وبارزاني دعموا اقتراح الجربا بنشر بين 8 و12 ألف مقاتل من “قوات النخبة” التابعة له ومن “البيشمركة” التي تضم مقاتلين أكراداً وسوريين تدربوا في إقليم كردستان، وإمكانية توفير دعم جوي أميركي للقوة من قاعدة “عين الأسد” غرب العراق ومن قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.

الاقتراح الذي اشتغل عليه الجربا، وقام لأجل تنفيذه بجولات مكوكية بين أربيل وأنقرة وشرق سوريا، بحسب الصحيفة، يرمي إلى “ملء الفراغ، وتقاطع مصالح أطراف عدة، محلية وعربية ودولية”، إضافة إلى أنه “يحل عقد رئيسية أمام المشروع الأميركي – التركي لإقامة المنطقة الأمنية”، بحسب مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على مضمون المحادثات بين الجربا ومسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني.

وستخضع الخطة التي تبلورت ملامحها بعد أسابيع من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، “الانسحاب الكامل السريع” من سوريا، ستخضع خلال اجتماعات اللجنة الأميركية – التركية في واشنطن، والتحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة أميركا، غداً وبعد غد، لوضع لمسات أخيرة.

وتتضمن عناصر الخطة عموماً إقامة “منطقة أمنية” بين جرابلس، شمال حلب، وفش خابور، على حدود العراق شرقاً، أي بطول يصل إلى 500 كلم، وعمق يتراوح بين 28 و32 كلم، مما يساوي نحو 15 ألف كيلومتر مربع، بمساحة تساوي أكثر من مساحة لبنان مرة ونصف المرة.

وتتضمن خطة الجربا، بحسب المصدر، توفير بين 8 و12 ألف مقاتل من “قوات النخبة” العربية ومن “البيشمركة” الكردية السورية التي تدربت في كردستان العراق، بحيث تنتشر بين نهري دجلة والفرات. وراعى الاقتراح، بحسب المشرفين عليه، الحساسيات العرقية، إذ يتضمن انتشار العرب في تل أبيض التابعة للرقة، ورأس العين التابعة للحسكة، فيما ينتشر مقاتلون أكراد بين فش خابور على نهر دجلة ومدينة القامشلي. وتجري اتصالات لـ”خفض التوتر بين البيشمركة والوحدات”.

وأضافت المصادر أن الخطة تتضمن أيضاً دعم المجالس المحلية في عين العرب (كوباني) ورأس العين وتل أبيض وباقي المنطقة، بحيث تكون “القوات العربية – الكردية” الجديدة المنتشرة غطاء لهذه المجالس.

وكانت مصادر صحفية قالت إن محادثات رئيس “هيئة التفاوض السورية”، نصر الحريري، مع بارزاني وقادة أكراد شمال العراق قد تضمنت دعم مقترح مشاركة قوات عربية – كردية في “المنطقة الأمنية”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل