حنين السيد – إدلب – حرية برس:
أعلن المجلس المحلي لبلدة ’’التح‘‘ في ريف محافظة إدلب الجنوبي، إضافة إلى الفعاليات المدنية والاجتماعية، اليوم الإثنين، أن البلدة باتت منكوبة نتيجة تعرضها إلى القصف الممنهج والمستمر على مدار شهرين وحتى الآن على يد قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها.
وقال ’’حسن الشحاد‘‘، إعلامي المجلس المحلي في بلدة “التح”، في حديثه لحرية برس، إن البلدة تتعرض إلى قصف شديد بصواريخ شديدة الانفجار مصدرها مواقع قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة ’’أبو دالي‘‘، في ريف محافظة حماة الشمالي، ما أدى إلى نزوح الأهالي من البلدة بنسبة وصلت إلى 90%، وإعلان البلدة منكوبة وشبه خالية.
وأضاف الشحاد، أن ’’بلدة التح تقع ضمن مناطق خفض التصعيد ويبلغ عدد سكانها 23 ألف نسمة، 17500 نسمة من سكانها الأصليين و5500 من النازحين الضيوف، وقد توجه معظم الأهالي إلى القرى المجاورة في ريف مدينة معرة النعمان الشرقي جنوبي إدلب، بينما توجه آخرون إلى مخيمات النزوح والأراضي الزراعية خوفاً من بطش نظام الاسد‘‘.
وأشار إعلامي المجلس إلى أن ’’هذه الهجمات أدت الى وقوع اثنين من الشهداء في صفوف المدنيين وعديد من الجرحى، كما خلفت دماراً هائلاً في البنى التحتية والمنازل السكنية والمحلات التجارية، فيما طال القصف بعض المنشآت العامة من بينها مستودع للمجلس المحلي وبعض المساجد، وسبّب توقف الخدمات الصحية والعامة‘‘.
وتُعدّ بلدة ’’التح‘‘، في ريف محافظة إدلب الجنوبي، خطّ تماس لقوات نظام الأسد المتواجدة في “تل مرق” في جنوبي شرقي إدلب، بمسافة تُقدر بـ15 كم.
وتبعد بلدة ’’التح‘‘ عن النقطة التركية لمراقبة خفض التوتر، في صوامع “الصرمان” في ريف معرة النعمان الشرقي، مسافة 10 كم، حيث تعرضت إلى عمليات قصف مكثف على يد قوات نظام الأسد، خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة