الأردن يجدد دعوته لتفكيك مخيم ’’الركبان‘‘ وعودة ساكنيه لمناطقهم

فريق التحرير14 فبراير 2019آخر تحديث :
مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية – أرشيف

حرية برس:

جدد الأردن حديثه، اليوم الاثنين، حول إعادة قاطني مخيم ’’الركبان‘‘ جنوب سوريا، إلى مناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، معتبراً أنه الحل الجذري لهذه ’’المشكلة‘‘.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية ’’سفيان سلمان القضاة‘‘ في تصريحات صحفية، إن موضوع مخيم الركبان للنازحين السوريين في الأراضي السورية ليس مسؤولية أردنية.

وأضاف القضاة أن ’’التركيز الأممي يجب ألا يقتصر على توفير المساعدات الإنسانية، التي تعتبر حلاً مؤقتاً للمخيّم، ولكن يجب حل المشكلة عن طريق تفكيك المخيّم والسماح لقاطنيه بالعودة لمدنهم وقراهم الأصلية‘‘، حسب وصفه.

فيما أشار المتحدث إلى أن هناك مباحثات تجري بالتعاون مع الجانبين الروسي والأمريكي في سوريا في هذا الشأن.

وسبق أن أعلنت هيئة العلاقات السياسية والمجلس المحلي لمخيم الركبان في بيان مشترك، عن رفضهم التام للعودة لمناطق سيطرة نظام الأسد، الذي ’’يشكل خطراً كبيراً على أرواحهم، ويضعهم تحت خطر التعرض للاعتقال‘‘.

وطالب البيان بإجلاء أهالي المخيم باتجاه مناطق الشمال السوري المحرر لضمان سلامة الأهالي، وعدم تعرضهم للاعتقال، مؤكدين عدم تفويضهم لأي أحد بالتفاوض نيابة عن المخيم، وتقرير مصيره.

وتطبق قوات الأسد على مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً، منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً في داخله يعانون أوضاعاً متردية وظروفاً إنسانية صعبة.

وتضغط قوات الأسد وروسيا على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.

وكان نازحو مخيم الركبان ناشدوا كلاً من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا من دون مناقشة مصير النازحين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل