“حكومة الإنقاذ” تمنع انتشار “البسطات” في طرقات إدلب

فريق التحرير4 فبراير 2019آخر تحديث :
الطرقات في مدينة إدلب – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

أصدر مجلس مدينة إدلب التابع لهيئة الخدمات في “حكومة الإنقاذ”، قراراً يقضي بإزالة البسطات والأكشاك الموجودة على الأرصفة والطرقات الرئيسة في المدينة.

ولاقى القرار حالة من الاستياء والغضب الشعبي بين أهالي المدينة، وخصوصاً المهجرين الذين يعتمدون بشكل كبير على البسطات في تحصيل قوت يومهم في ظل ظروف إنسانية صعبة وانعدام فرص العمل.

وقال “أبو عامر” صاحب بسطة مازوت ومهجر من مدينة مضايا لحرية برس: إنه “مع انعدام فرص العمل اضطررت لفتح بسطة صغيرة على الرصيف أستطيع مما تنتجه من مردود مادي أن أكفي به عائلتي المكونة من أربع أطفال”.

وأضاف: “يعتبر هذا القرار ظالم بالنسبة لنا نحن المهجرين قسرياً إلى إدلب، لأنه سيكون سبباً في قطع أرزاق عشرات العائلات التي تعمل في هذه المنطقة، وإرهاق للمهجرين في تحصيل لقمة عيشهم”.

بدوره، قال “خالد أصفري” من أهالي مدينة إدلب، إن “هذا القرار غير صائب من مجلس المدينة، وذلك بسبب الضائقة الاقتصادية التي يعانيها معظم السكان، حيث تعتبر البسطات وسيلة غير مكلفة لأي شخص يرغب بتأمين متطلبات عائلته من خلالها”.

بالمقابل، أيّد “أبو رائد” أحد أهالي مدينة إدلب قرار إزالة البسطات من الطرقات والأرصفة، عازياً ذلك إلى أن “البسطات العشوائية المنتشرة سببت حالة من الفوضى، إلى جانب ازدحام كبير بين المارة الذين لا يستطيعون التنقل، حيث يقوم الباعة بوضع بضاعتهم على الرصيف بشكل كامل تمنع المرور خلاله”.

وحول الأهداف الحقيقية من هذا القرار صرح “أحمد علوش” رئيس مجلس مدينة إدلب لحرية برس: أن “هذا القرار ليس إلغاء للبسطات بقدر ما هو إعادة تنظيم تموضعها، حيث نعمل على منع إشغال الطرقات والأرصفة قدر الإمكان وسنبدأ العمل بالأماكن الأكثر ازدحاماً وتنظيمها بأماكن محددة”.

وأضاف “علوش” أنه “تم تشكيل لجنة مختصة لتحديد المواقع التي يجب أن تكون فيها البسطات والأكشاك”، مشيراً إلى أنه “تم تحديد 30 موقعاً تغطي جميع أنحاء المدنية ستنقل إليه على مراحل”.

وكان مجلس مدينة إدلب أصدر قراراً بتاريخ 26/12/2018 ينص على منع وجود أي بسطة أو براكية في الساحة العامة والحدائق والأرصفة والطرقات، تحت طائلة الإزالة على نفقة المخالف.

وتحولت محافظة إدلب خلال العام الفائت إلى قبلة المهجرين الوحيدة الذين خرجوا من المناطق التي وقعت اتفاقيات “مصالحة” مع الجانب الروسي وقوات الأسد، وبلغ التعداد السكاني فيها قرابة 4 مليون نسمة وفق إحصائية “منسقي الاستجابة” في الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل