الخرطوم – حرية برس:
توفي معتقل سوداني، اليوم السبت، بعد يومين من اقتياد السلطات له من منزله، لدى عودته من مسيرة احتجاجية كانت تطالب بإسقاط حكومة البشير، في شرق السودان.
ووفقاً لأسرة المعتقل، فقد كان مدرساً يبلغ 36 عاماً، وألقي القبض عليه من منزله، يوم الخميس الفائت، بعد احتجاجات في منطقة “خشم القربة” شرق السودان.
وأضاف أفراد الأسرة، حسب مانقلت عنهم وكالة ’’رويترز‘‘، أن مسؤولي الأمن أبلغوهم بوفاة ابنهم نتيجة تسمم، حسب زعمهم، فيما أكدوا أن الجثمان يحمل آثار ضرب، وأن الجنازة أقيمت يوم السبت.
وقال تجمع المهنيين السودانيين المعارض، إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء تعرضهم للتعذيب على يد الأجهزة الأمنية.
وأضاف في بيان له، أن شخصين اعتقلا في ولاية جنوب كردفان، ثم لقيا حتفهما ’’جراء التعذيب‘‘، وأن مدرساً توفي في منطقة “خشم القربة” شرق البلاد بالطريقة نفسها.
وأضافوا أيضاً أنه المسؤولين الأمنيين أبلغوهم أن سبب الوفاة هو التسمم، إلا أن أقرباءه أكدوا وجود آثار تعذيب على جسده ورجحوا أن يكون قد ضُرب وسُمم.
#مدن_السودان_تنتفض #موكب2فبراير
تشيع الشهيد الاستاذ احمد الخير في خشم القربة pic.twitter.com/IPv30f1Nlo— Hambatti (@hambatti) February 2, 2019
وسبق أن نشرت وسائل إعلام سودانية مختصة بنقل أخبار الاحتجاجات وثورة الشعب السوداني، صوراً لأحد طلاب جامعة الرازي يدعى ’’أحمد محجوب‘‘، وقالت إنه قضى شهيداً متأثراً بالضرب والتعذيب.
وشهد يوم الجمعة مظاهرات في عدة مدن سودانية، دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود حركة الاحتجاجات في البلاد.
ونظم حوالي 300 أستاذ ومحاضر جامعي في جامعة السودان، يوم الأربعاء، مظاهرة احتجاجاً على نظام الرئيس عمر البشير.
ووقعوا عريضة أطلقوا عليها ’’مبادرة جامعة الخرطوم‘‘، تضمنت مجموعة من المطالب أهمها تشكيل حكومة انتقالية في السودان، وهذا ما يطالب به عدد كبير من المتظاهرين.
ويتظاهر طلبة ونشطاء ومحتجون آخرون بشكل شبه يومي منذ 19 ديسمبر كانون الأول على الأوضاع الاقتصادية المتردية ويدعون إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاماً.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، فيما تزعم الحكومة السودانية أن عدد القتلى 30 فقط، بينهم اثنان من أفراد الأمن.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسة للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط. وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، ما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضاً إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة