دير الزور – حرية برس:
ارتكبت طائرات التحالف الدولي، أمس الثلاثاء، مجزرة مروعة شرقي ديرالزور، راح ضحيتها أكثر من عشر مدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد استهدافها عائلات نازحة في أثناء محاولتهم الهرب من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وأفادت مصادر محلية في ريف ديرالزور لحرية برس، أن غارات جوية استهدفت بلدة “الباغوز” في ريف ديرالزور الشرقي، تسببت باستشهاد 12 مدنياً من النازحين، معظمهم من بلدة “موحسن”، في أثناء محاولتهم الخروج من البلدة، من ضمنهم 3 نساء و4 أطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وأوضحت المصادر أن 8 من المدنيين الذين استشهدوا في غارة التحالف ينتمون إلى عائلة واحدة وهي ’’آل الكدران‘‘، بينهم 4 أطفال.
ولا تزال عشرات العائلات تخرج من بلدة “الباغوز” شرقي محافظة دير الزور، بعد توقف مؤقت للمعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، إثر اتفاق بين الطرفين على ايقافها لإخراج المدنيين.
وتعد هذه المجزرة الثانية، التي ترتكبها طائرات التحالف في بلدة الباغوز، بعد مضي 10 أيام على المجزرة الأولى التي راح ضحيتها 33 مدنياً نازحاً من بلدتي “العشارة” و”القورية”، جلهم من النساء والأطفال.
من الجدير بالذكر أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم عملية عسكرية تقوم بها ميليشيا ’’قسد‘‘ ضد تنظيم الدولة ’’داعش‘‘، شرقي ديرالزور.
وتسببت الحملة التي يشنها التحالف الدولي على آخر معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا، باستشهاد عشرات المدنيين ممن يحتجزهم تنظيم ’’داعش‘‘ في مناطق سيطرته، وتتهم منظمات حقوقية قوات التحالف بعدم مراعاة قواعد الاستهداف.
عذراً التعليقات مغلقة