كشفت “أغنيس كالامارد” مسؤولة الأمم المتحدة التي تقود تحقيقا دولياً في مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، عن تقدمها بطلب للسماح لها بدخول “مسرح الجريمة” في القنصلية السعودية في إسطنبول ولقاء السفير، وزيارة الرياض أيضاً، ولكنها لم تتلق أي رد من السلطات السعودية حتى اللحظة، بحسب رويترز.
وقالت “كالامارد”، متحدثة إلى الصحفيين أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، إن “فريقها قدم طلباً إلى السلطات السعودية من أجل الحصول على تصريح بالدخول إلى القنصلية، ولقاء السلطات السعودية في تركيا والمملكة”، وأضافت “ننتظر جوابهم، ولأكون عادلة فقد جاء الطلب متأخراً قليلاً، لذلك علينا أن نعطيهم مزيداً من الوقت للرد”.
جريمة مدبرة
بدورها، وصفت “جينا هاسبل”، مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية، مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بـ”بالعملية المدبرة”، رافضةً في الوقت ذاته تأكيد ما إذا كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” مسؤول بشكل مباشر عنها، خلال جلسة الاستماع السنوية التي عقدتها لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي لمناقشة التهديدات الأمنية حول العالم.
وأكدت “هاسبل” في إجابتها على سؤال للسيناتور الأمريكي “رون وايدن”، أن “الاستخبارات الأمريكية قضت الكثير من الوقت خلال الفترة الماضية في مراجعة قضية مقتل خاشقجي”، مضيفة: “كما نعلم جميعاً، وكما قال الجانب السعودي، فإن 15 شخصاً سافروا إلى تركيا، وقتل خاشقجي في سفارة بلاده كان عملية مدبرة، أعتقد أن المحاكمة بدأت في السعودية”.
وفي سؤال لـ”وايدن” حول مشروع القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ، حول تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل “خاشقجي”، وما إذا كان المجلس مخطئاً في ذلك، قالت هاسبل: “من مسؤوليتي تقديم التقارير الاستخباراتية لدعم قرارات المجلس، وأعتقد أننا قمنا بذلك بشكل جيد في هذه القضية، وسنواصل متابعتها وتحديد آخر المستجدات فيها”.
وقُتل الصحفي السعودي على يد فرقة اغتيال خاصة مقربة من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في جريمة بشعة حيث قطِّعت جثته وأخفيت، بينما اعترفت المملكة بمقتله، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي، قبل أن تقول إنّه قتل وقُطّعَتْ جثته، بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى السعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومحاسبة الجناة، وخاصة مَن أمر بالجريمة، وسط اتهامات لولي العهد السعودي بالوقوف خلفها.
عذراً التعليقات مغلقة