دمشق – حرية برس:
وقعت حكومة نظام الأسد 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا مع إيران ستعزز هيمنة نظام خامنئي على الاقتصاد السوري، وختلف مجالات الحياة في سوريا، وذلك في ختام اجتماعات الدورة الـ 14 من أعمال ما يسمى “اللجنة العليا السورية- الإيرانية المشتركة” التي عقدت في دمشق أمس الاثنين.
ورغم خطورة الاتفاقات الموقعة على الصعيد الاقتصادي، فإن الخطر الأعمق الذي يستشعره السوريون من الاتفاقات الموقعة أمس بين نظام الأسد وإيران تبدو في قطاعي التعليم والثقافة، حيث يشهد هذان القطاعان تغلغلاً إيرانياً متزايداً من شأنه تكريس نفوذ إيران وعبثها في مناهج التعليم والتأسيس الثقافي لعقول الناشئة من أبناء الشعب السوري، حيث تم توقيع توقيع مذكرة تفاهم للتعاون السينمائي بين المؤسسة العامة للسينما في سوريا والمنظمة السينمائية السمعية والبصرية في إيران، كما وقع الطرفان البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة في نظام الأسد ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، إضافة إلى توقيع البرنامج التنفيذي في المجال التربوي “التعليم ما قبل الجامعي” للأعوام 2019 و2020 و2021.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية (سانا) أن من أبرز أوراق التعاون الموقعة بين الطرفين اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد، وقعها عماد خميس رئيس مجلس وزراء نظام الأسد وعن الجانب الإيراني إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني.
كما تضمنت حزمة الاتفاقات مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، ومذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والخطوط الحديدية الإيراني، ومذكرة تفاهم في مجال الأشغال العامة والإسكان، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج للاستثمار بين هيئة الاستثمار السورية ومنظمة الاستثمار والمساعدات الفنية والاقتصادية الإيرانية، ومذكرة تفاهم في مجال الجيوماتيك بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في سوريا، ومنظمة الجغرافيا في إيران، ومذكرة تفاهم بين هيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في سوريا ووحدة التحويلات المالية في إيران بشأن التعاون في تبادل المعلومات المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
Sorry Comments are closed