لجين مليحان- حرية برس:
شنت قوات نظام الأسد، اليوم، حملة دهم واعتقالات طالت عديداً من قرى وبلدات القنيطرة، حيث اعتقلت عشرات الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية والمنشقين عنها.
وقالت مصادر محلية لحرية برس، إن قوات الأمن العسكري والفرقة الرابعة قامت بمداهمة عدة بلدات في القنيطرة، على الشريط الحدودي، واعتقلت عشرات الشباب المطلوبين للاحتياط، وأمرت الأسر النازحة من جنوب دمشق، القاطنة في السكن الشبابي في “كودنة”، بإخلائه على الفور.
وأضافت المصادر أن الحملة شملت قرى وبلدات ريف القنيطرة الجنوبي، “كودنة” و”الأصبح” و”العشة” و”الرفيد” و”عين فريخة” و”عين التينة” و”سويسة” ومنطقة السكن الشبابي.
ووفقاً للمصادر، فقد أبلغ نظام الأسد، خلال اليومين الماضيين، في حضور القوات الروسية، مخاتير قرى القنيطرة والمخافر، بقائمة أسماء العساكر المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وطالبهم بالالتحاق مباشرة بالخدمة، وبعودة المنشقين إلى أماكن عملهم السابقة.
وبموجب القرار يتعين على المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية، الالتحاق بالقطع العسكرية خلال مدة محددة، وإلا سيصبحون بحكم الفارين من الخدمة العسكرية، حيث أن نظام الأسد بدأ معركة كبيرة في مناطق حماة المحررة، ويحتاج عتاداً بشرياً لها، بحسب المصادر.
وطلب النظام من محافظتي القنيطرة ودرعا التحاق أعداد كبيرة خلال هذا الشهر ، ويقدر العدد بشكل تقريبي ب 114 الف شخص، بحسب المسؤولين.
وفي السياق ذاته، أفاد “أبو محمود الحوراني”، المتحدث باسم “أحرار حوران”، إن قرابة 800 شاب من مدينة نوى وبعض القرى المحيطة بها سوف يلتحقون طواعية بالخدمة العسكرية.
من الجدير ذكره، أن قوات الأسد، مدعومة بالطيران الروسي، قد سيطرت على الجنوب السوري في شهر يوليو/ تموز الماضي، وذلك ضمن اتفاقيات التسوية، حيث دخل الكثير من أهالي الجنوب في هذه الاتفاقية، وهُجِّر الرافضون لها.
عذراً التعليقات مغلقة