لجين مليحان – حرية برس:
ﺍستشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، اليوم الإثنين، في اﻧﻔﺠﺎﺭ ﻟﻐﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ “محجة” ﻓﻲ ﺭﻳﻒ محافظة ﺩﺭﻋﺎ.
ﻭﻗﺎل الناشط ’’أبو محمود الحوراني‘‘ في حديثه لحرية برس، إﻥ لغماً ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷسد انفجر بمجموعة من المزارعين في محيط بلدة “محجة” في ريف درعا، في أثناء عملهم بالأراضي الزراعية، ما أسفر عن استشهاد الشاب ’’زياد عبد الكريم المجاريش‘‘، وسقوط عدد من الجرحى.
ﻭأكد الحوراني أن ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑسبب مخلفات ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻨﻘﻮﺩﻳﺔ ازدادت بشكل مستمر ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، وحالياً مع بدء الأعمال الزراعية لموسم جديد أيضاً.
وﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ وفقاً للحوراني، ﺳﻮﺀ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭجهلهم بكيفية اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ، في ظل ﻏﻴﺎﺏ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ من خلال دورات أو منشورات.
وﺍﺳﺘﺸﻬﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ، ’’ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺰﺍﻣﻞ‘‘، ﻭ’’ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻳﺪ‘‘، في الثاني من يناير/كانون الثاني، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﻨﻘﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ نظام ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺍﺻل ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ “ﺍﻧﺨﻞ – ﻗﻴﻄﺔ” في ريف ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
فيما ﺍﺭﺗﻘﻰ مدنيان، في الثالث من يناير/ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺑﻌﺪ تعرضهما لاﻧﻔﺠﺎﺭ ﻟﻐﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ “ﻋﺘﻤﺎﻥ” ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻷﻭﺳﻂ، وهما “ﻣﺮﺍﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺪ” ﻭ“ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻼﺡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺪ”.
كما استشهد المزارع ’’نزيه علي الحريري‘‘، في تاريخ 23 من يناير/كانون الثاني الجاري، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد، في أثناء عمله على أطراف بلدة “علما” في ريف محافظة درعا.
ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻣﺪﻥ ﻭﺑﻠﺪﺍﺕ محافظة ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻧﺘﺸﺎراً ﻛﺒﻴﺮاً ﻟﻠﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ زرعتها قوات الأسد في وقت سابق، ﻭﺳﻂ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ قبل النظام ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، الأمر اﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎماً ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺩﺭﻋﺎ.
عذراً التعليقات مغلقة