حرية برس:
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده لن تسيطر على قاعدة التنف العسكرية الأمريكية جنوب شرقي سوريا، ولن تراقبها بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، لوقوعها خارج الأراضي الأردنية.
وأضاف الصفدي خلال تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن “الأردن سوف يحمي حدوده، ولكنه لن يعبر إلى داخل الأراضي السورية”، وعبر عن أمله “تُعقد محادثات ثلاثية، للاتفاق على ترتيبات تضمن الأمن بالجانب الآخر من الحدود”.
وأوضح أن “التنف على الجانب الآخر من الحدود، والأردن لن يعبر الحدود، وسنتخذ الإجراءات الضرورية لحماية أمننا، وسنزيل أي تهديد له، ولكن الترتيبات على الجانب الآخر من الحدود بعد الانسحاب ينبغي أن يتم الاتفاق عليها من كافة الأطراف، ويجب أن تضمن الأمن والأمان في المنطقة”.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الأردني، وسط تقارير أمريكية تتحدث عن أن أمريكا قد لا تنسحب من التنف في سوريا، بضغوط من الاحتلال الإسرائيلي، وأنها ستبقي على قواتها داخل القاعدة العسكرية القريبة من حدود الأراضي المحتلة والأردن.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير نشرته السبت الماضي، عن مسؤول “إسرائيلي” وآخرين أمريكيين قولهم إن الوجود الأمريكي في التنف يمثل أهمية حرجة بالنسبة لـ”صد طريق الإمداد من إيران إلى لبنان، حيث يعزز حليف طهران، حزب الله، ترسانته”.
وذكرت الوكالة أن الجدل حول مصير التنف يسلط الضوء على الأهداف الأمريكية في سوريا، عدا دحر تنظيم داعش، حيث تسعى واشنطن إلى التصدي للنفوذ الإيراني والحد من قدرة طهران على استخدام سوريا قاعدة لعملياتها المحتملة ضد “إسرائيل”.
وتتمركز القاعدة العسكرية الأمريكية بمعسكر في التنف، حيث يدرب خبراء عسكريون أمريكيون هناك مجموعات المعارضة العسكرية السورية لمواجهة تنظيم الدولة.
عذراً التعليقات مغلقة