حرية برس:
أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أن الاتفاق مع تركيا حول مدينة إدلب شمالي سوريا “لم ينفذ بشكل كامل”، في تصريح من شأنه تبرير هجوم عسكري محتمل على المنطقة.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين قوله: “اتفاقاتنا مع أنقرة بخصوص إدلب لم تنفذ بالكامل”، مشيراً إلى أن “الوضع هناك لا يزال يثير قلق موسكو ودمشق”.
وأضاف المتحدث، أن “السلطات التركية تعطي ضمانات بأن الوضع في إدلب لا يزال تحت سيطرتهم”.
يأتي هذا، بعد نحو أسبوع من تصريح مماثل للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت فيه إن “الوضع يتدهور سريعاً في محافظة إدلب السورية”، حيث حاولت موسكو وأنقرة إقامة منطقة لخفض التصعيد.
وأكدت زاخاروفا، أن المنطقة تخضع الآن لسيطرة شبه كاملة لـ”جبهة النصرة”، مشيرة إلى أن “استمرار الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين وعلى العسكريين السوريين وقاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية”.
في المقابل، صرحت تركيا في 20 كانون الثاني أن قواتها تواصل نشاطها في النقاط الـ12 التي جرى تأسيسها في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، في إطار تفاهمات أستانة”، مشيرة إلى “نجاح أنشطتها فيما يتعلق بتنفيذ تفاهم سوتشي، رغم الاستفزازات التي جرت في المنطقة”.
وتوصل بوتين وأردوغان في شهر أيلول الماضي، إلى اتفاق “سوتشي” القاضي بإنشاء منطقة “منزوعة السلاح” في محافظة إدلب بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس بين قوات الأسد والثوار، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة ووقف إطلاق نار كامل بين الطرفين، وهو ما التزمت به فصائل الثوار إلا أن قوات الأسد تقوم بخرقه يومياً عبر قصف المناطق المحررة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
Sorry Comments are closed