وليد أبو همام – حماة – حرية برس:
بدأ نظام الأسد منذ ما يقارب الأسبوعين بتصعيد القصف على منطقة شمال محافظة حماة، وخاصةً على مدن “كفرزيتا” و”اللطامنة” وبلدة “مورك”، إضافة إلى بعض القرى المحيطة، مستخدماً قذائف المدفعية والصواريخ.
ويأتي هذا التصعيد بعد عدة أشهر من اتفاقية المنطقة منزوعة السلاح بين تركيا وروسيا، وعودة الهدوء بشكل نسبي إلى هذه المناطق.
إلا أن نظام الأسد، عاود قصف هذه المناطق بعد عودة كثير من المدنيين النازحين إلى بيوتهم وأراضيهم، مستغلين هدوء المنطقة، وبدء ممارسة نشاطاتهم.
وقال ’’مدين الخليل‘‘، رئيس المجلس المحلي في كفرزيتا، في حديثه لحرية برس، ’’بعد أن بدأ نظام الأسد منذ عدة أيام بتصعيد قصفه للمنطقة، قمنا بتشكيل وفد من كافة المناطق من أجل لقاء الضابط التركي في النقطة التركية في مورك، وأبلغناه أن الوضع أصبح لا يحتمل، خاصةً أن كل ذلك يجري أمام أعينهم، وأنهم أحد الأطراف الضامنين للاتفاقية الأخيرة‘‘.
وخلال حديثه، حمّل الخليل النقطة التركية مسؤولية مايحدث قائلاً: ’’يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه ما يجري، لكن الطرف التركي أكد أن مهمته تتمثل في المراقبة ورفع تقارير بما يحصل، وانتظار رد الحكومة التركية على هذه التقارير‘‘، حسب تعبيره.
وأضاف الخليل أن الأمور في المنطقة تتجه إلى أسوء، خاصةً بعد وقوع شهداء وجرحى، بالإضافة إلى تدمير البيوت، ما أحدث شللاً تاماً فيها بعد أن عادت لها حيويتها بعودة حوالى 1500 عائلة إلى المدينة، مؤكداً أن ’’حركة النزوح عادت من جديد وإذا استمر القصف ستعود المدينة خالية‘‘.
بدوره، أكد نائب رئيس المجلس المحلي في مدينة اللطامنة، أن المدينة تعرضت إلى تصعيد مفاجئ على يد نظام الأسد، علماً أنه لا يوجد في المدينة غير مدنيين، لافتاً إلى عودة حوالى 1000 عائلة إليها، إلا أن التصعيد الأخير أدى إلى نزوح بعض العائلات، مشيراً إلى أن هناك تخوفاً لدى السكان من استمرار القصف على المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم القدرة على العيش فيها والعودة إلى المخيمات.
وصرح المكتب الإعلامي في فصيل ’’جيش العزة‘‘ أن نظام الأسد يواصل منذ عدة أسابيع استقدام تعزيزات عسكرية من قواته والميليشيات المساندة لها إلى أطراف المنطقة، الأمر الذي قد يكون بداية لعمل عسكري في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة