حرية برس:
كشفت مجلة “فورين بوليسي”، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس خطة لإبقاء بعض جنودها في قاعدة التنف العسكرية جنوب سوريا، لمواجهة النشاط الإيراني.
وبحسب المجلة فإن “هذه القاعدة تعد حاسمة في مقاومة النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تقع في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق، على تقاطع طريق رئيس سريع يربط بغداد بدمشق، وهو الطريق البري الأساسي لنقل إمدادات الأسلحة من إيران إلى سوريا ومقاتلي مليشيات حزب الله اللبنانية.”.
واعتبرت أن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة التنف و”منطقة 55” كم، ستسمح للقوات الأمريكية بالمطالبة بالدفاع عن نفسها في ضرب القوات الإيرانية أو غيرها التي تتحرك في تلك المنطقة.
ونقلت “فورين بوليسي” عن قيادي عسكري أمريكي سابق قوله: “التنف هي عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري من إيران عبر العراق عبر سوريا إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله اللبناني”.
وأضاف المصدر أن “الهدف المنطقي الوحيد الذي تعمل بمقتضاه قاعدة التنف هو السماح للولايات المتحدة بمراقبة وتعطيل تدفق المليشيات المدعومة من إيران”، مشيراً إلى أن وجود الولايات المتحدة في التنف يساعد على إعاقة آمال إيران في “الهلال الشيعي”، وهو جسر بري يمتد من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان.
وكان الرئيس دونالد ترامب قرر في شهر ديسمبر الماضي، سحب جميع القوات الأميركية من سوريا، والبالغ قوامها 2000 جندي.
وجاء قرار ترامب في وقت كانت تجهز فيه تركيا لشن هجوم عسكري على مليشيا الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن، شرقي نهر الفرات شمال شرق سوريا بعد سيطرتها على مناطق غربي النهر في عمليات سابقة خاضتها مع قوات الجيش السوري الحر.
عذراً التعليقات مغلقة