أكد بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق ورئيس مجلس الأمن الوطني، أنّ سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هي من جرّأت روسيا وايران على التدخل في سوريا.
وأضاف بن سلطان في مقابلة أجرتها معه صحيفة إندبندنت البريطانية بنسختها العربية، أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو من أعطى الجرأة لروسيا وإيران على التدخل في سوريا، بسبب سياساته المتراخية.
وكشف بندر عن تفاصيل المكالمة الأخيرة بين الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز وأوباما، والتي قال فيها الملك عبد الله لأوباما “لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب عليّ”.
في إشارة إلى الخطوط الحمر الشهيرة والتي وعد بها أوباما علنا بأنه سيوقف تجاوزات نظام الأسد تجاه المدنيين حين كانت قوات النظام تلقي البراميل المتفجرة عليهم وتستخدم الكيماوي ضدهم.
أعرف بشار قبل أن يصبح شيئاً
وعن بشار الأسد والعلاقة المتوترة مع السعودية وعن سبب تضخيم إعلام النظام من أي ظهور أو صورة أو دور للأمير بندر بن سلطان وربط ذلك بأي حدث في سوريا، أجاب “لأنني أعرف بشار قبل أن يصبح شيئاً، ثم بعد ما ظن أنه أصبح شيئاً”. ونفى ابن سلطان ما يردّده البعض عن أدوار له في نشأة تنظيم “داعش” حيث سرد تفاصيل الاتهامات الموجه إليه بهذا الشأن.
ووصف بندر بن سلطان بشار الأسد بـ “الولد”، قائلاً إن والده كان رجلاً محاطاً برجال، وكان قادراً على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها “باسل حافظ الأسد”.
ويكشف بندر في الحوار كذلك كيف توسط لبشار الأسد لدى الحكومة البريطانية بعد تخرج الأخير ليحصل على دورة تخصصية في طب العيون في لندن.
سيأتيني حبواً لطلب مساعدتي
ويروي رئيس الاستخبارات السعودية السابق تفاصيل لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الثورة السورية حينما بدأ الأسد قصف المدنيين، موضحاً أنّ بوتين قال له إنّ السعوديين هم من “كبّروا رأس الأسد” حين رتبوا له لقاءات مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ومع مسؤولين في البيت الأبيض لدى تولي الأسد الرئاسة بحسب الصحيفة.
وذكر أن بوتين أخبره خلال اللقاء أنه دعا بشار أكثر من مرة لزيارة موسكو لكنه لم يأتِ “والآن سيأتيني حبواً يطلب مساعدتي”.
الجدير بالذكر أنّ الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز عرف بأنه من الشخصيات الأقوى نفوذاً في المملكة والأكثر معرفة بالسياسة الأميركية بعد أن عمل سفيراً في واشنطن أكثر من عقدين، ثم تولى رئاسة الاستخبارات السعودية عام 2005. واستقال منها بعد سنتين وبقي رئيساً لمجلس الأمن الوطني إلى أن أعفي من هذا المنصب بداية عام 2015 بقرار من الملك سلمان.
- المصدر: صحيفة إندبندنت
عذراً التعليقات مغلقة