الخرطوم – حرية برس:
قتل ثلاثة متظاهرين خلال الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء متفرقة من السودان، يوم أمس الخميس، مطالبة الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي، ووصفت بأنها غير مسبوقة، حسبما أفادت اللجنة المركزية للأطباء المحسوبة على المعارضة السودانية.
وأوضحت اللجنة أن ’’أحد الضحايا مات بعد إصابته برصاصة في الصدر في حين توفي الآخر إثر تعذيبه على أيدي الأجهزة الأمنية‘‘.
من جانبها، أكدت النيابة العامة في السودان أن شخصاً واحداً لقي حتفه خلال الاحتجاجات التي وقعت في مدينة أم درمان، دون أن تحدد سبب الوفاة.
بدوره، نشر تجمع المهنيين السودانيين بياناً على صفحته في شبكة التواصل الإجتماعي ’’فيسبوك‘‘، يدعو فيه إلى مظاهرات، اليوم الجمعة، طالباً من السودانيين أداء صلاة الجمعة في الميادين العامة.
وجاء في بيان التجمع، أن المظاهرات مستمرة من الجمعة اليوم حتى الخميس المقبل في مختلف مدن السودان.
وأوضح التجمع ’’تنديداً بالقتل والتنكيل بالمتظاهرين السلميين في مختلف أنحاء الوطن المطالبين بالحرية ورحيل النظام، نحث شعبنا للخروج اليوم عقب صلاة الجمعة في تظاهرات حاشدة في المدن والاحياء‘‘، داعياً إلى استمرار الاحتجاجات إلى يوم الخميس الذي حمل شعار ’’موكب الزحف الأكبر من كل مدن وقرى السودان‘‘.
وأشار بيان التجمع إلى أن ’’جماهير الشعب السوداني، على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني وفي إطار تصاعد وشمول وتمدد انتفاضة الحسم والظفر‘‘.
وتقول السلطات السودانية إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع بلغ نحو 30 شخصاً فقط، بينما تؤكد المنظمات الحقوقية أن عدد القتلى قد تخطى خمسين شخصاً.
وشهدت مناطق عدة في أم درمان والخرطوم الخميس احتجاجات شعبية ردد فيها المحتجون شعارات منددة بالحكومة.
وأطلقت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، قبل أن تعتقل السلطات الأمنية عدداً منهم.
وقاد حركة الاحتجاج في السودان بعض النقابات، مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين وغيرهم، لتملأ الفراغ الذي خلفه قادة المعارضة الذين قبض على كثير منهم.
وتصاعدت الحركة، بالرغم من ملاحقتها، لتصبح أكبر تهديد لحكم البشير، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري في عام 1989.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسية للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط.
وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، مما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضا إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.
- حرية برس + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة