مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
تقوم بعض النساء في جبل شحشبو بريف محافظة حماة الغربي، بإحياء مهنة النسج ’’حياكة الصوف على السنارة‘‘ مستخدمات أدوات بسيطة لينتجن بضاعة جميلة يعرضنها في الأسواق للبيع.
حيث تعتبر مهنة لجلب الرزق لمعظم النساء اللواتي فقدن أزواجهن وليس لديهن مردود مادي ليعيشن أطفالهن ويؤمن لقمة العيش لهم، وليست فقط ذلك، بل هي هواية لنساء أخريات يجدن متعة في حياكة الصوف كونها حرفة مفيدة.
وقالت ’’خلود أم أحمد‘‘ في حديثها لحرية برس، إنها تعمل في حياكة الصوف منذ سنتين، حيث تقوم بنسج فساتين للفتيات الصغار وقبعات جميلة مع لفافات ومفارش للطاولات، بالإضافة إلى أشياء آخرى تستعمل في المنزل، وهي مجبرة على ذلك العمل كونها أرملة ولديها أطفال صغار، فما كان لديها إلا أن تتجه نحو مهنة حياكة الصوف لتجلب الرزق عن طريقه لها ولأطفالها وإن كان المردود قليلاً، حسب تعبيرها.
وأضافت أم أحمد، أنه ’’في فصل الشتاء يعتبر موسم النسج من الأشياء المطلوبة كثيراً، إذ نقوم بنسج بضاعتنا ويتم بيعها للزبائن ومنهم أصحاب محلات الألبسة‘‘، مشيرةً إلى أنها ’’مهنة متعبة وتسبب الآم للظهر إلا أنني أجد فيها متعة خاصة عندما نجتمع مع نساء أخريات ونبدأ بالعمل‘‘.
بدورها، قالت ’’ابتهال‘‘ إن مهنة حياكة الصوف هي هواية مفضلة بالنسبة لها منذ سنوات عديدة، حيث تجدها ممتعة جداً، وتشعرها بالسعادة، على حد قولها، موضحةً أنها تجلس جانب المدفأة في فصل الشتاء بعد انتهائها من أعمال المنزل وتبدأ بالنسج.
وبينّت أنها لا تنسج للبيع، بل إنها تقوم بنسج بعض الملابس كالقبعة أو حذاء صغير أو اكسسوار لأطفالها وتقوم أيضاً بنسج مفارش لبيتها فقط.
الجدير بالذكر، أن مهنة حياكة الصوف ظهرت في سنوات الثورة الأخيرة والكثير من النساء اتخذت هذا العمل كمصدر رزق لهن نتيجة ضيق الحال، أو فقدان المعيل.
عذراً التعليقات مغلقة