روسيا تحث “إسرائيل” على وقف ضرباتها “العشوائية” على سوريا

فريق التحرير24 يناير 2019آخر تحديث :
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا – أرشيف

حرية برس:

طالبت روسيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضرورة التوقف عن ما وصفته بـ”ضربات جوية عشوائية” على سوريا، وذلك بعد أيام من استهداف سلاح الجو الإسرائيلي، بغارات جوية، مواقع لقوات إيرانية قرب العاصمة دمشق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، رداً على سؤال لوكالة تاس الروسية بشأن الضربات “الإسرائيلية” الأخيرة في سوريا، “ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة، وفي هذه الحالة نحن نتحدث عن سوريا”.

وأضافت أن مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة، وهو ما قالت إنه لا يصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة هناك، بما في ذلك “إسرائيل”، ونقلت وكالة تاس عنها قولها: “ينبغي ألا نسمح مطلقاً بأن تتحول سوريا، التي تعاني منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية”.

وسبق أن تحدث مسؤولون في حكومة الاحتلال عن اتفاق مع موسكو، أوضحوا بموجبه أن الضربات الجوية لسلاح الجو “الإسرائيلي” على سوريا لن تمثل تهديداً للأسد، في حين تعهدت روسيا بالحد من نفوذ الميليشيات الإيرانية قرب الحدود مع الأراضي المحتلة، ويهدف خط ساخن تأسس في عام 2015 إلى ضمان عدم مفاجئة القوات الروسية في سوريا بالضربات التي ينفذها سلاح الجو في جيش الاحتلال.

وأشار “نتنياهو”، في وقت سابق يوم الأربعاء، إلى استمرار الضربات الجوية على سوريا، وخلال زيارته قاعدة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ذكر أن جيشه هو “الجيش الوحيد الذي يحارب الجيش الإيراني في سوريا”، مؤكداً على استمرار الضربات الجوية على سوريا.

وكانت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنت في وقت سابق، غارات جوية استهدفت مواقع للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله في ريف دمشق، أسفرت عن تدمير 3 مستودعات تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية، حيث استهدفت الطائرات الحربية التابعة لقوات الاحتلال مخازن أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني في الكسوة والديماس ومقرات الفرقة الرابعة في ناحية الصبّورة، والفرقة العاشرة في بلدة قطنا، ومعامل الدفاع الجوي في محيط منطقة التل قرب دمشق، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات في محيط حي المزة.

كما شنت طائرات حربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين الماضي، غارات جوية استهدفت مواقع قرب العاصمة دمشق في الريفين الغربي والجنوبي، وريف محافظة القنيطرة، في هجوم جديد سبقه هجوم آخر ظهر أمس الأحد.

وقال مراسل “حرية برس” في دمشق، إن الهجمات استهدفت مواقع في الديماس ومطار المزة ومطار دمشق الدولي وجبل المضيع قرب الكسوة و مركز البحوث في جمرايا، وإن أصوات انفجارات قوية دوت في سماء العاصمة دمشق فجر الإثنين في الساعة الواحدة و10 دقائق، واستمرت الهجمات أكثر من ربع ساعة، سمعت خلالها أصوات المضادات الأرضية لجيش الأسد، قبل أن تسمع أصوات سيارات الإسعاف متجهة صوب الريف الجنوبي والمناطق الغربية من العاصمة دمشق، من دون ورود معلومات عن إصابات بشرية.

وأفاد مراسل “حرية برس” في السويداء، أن هجمات العدو الاسرائيلي استهدفت مواقع في ريف القنيطرة، وأن المضادات الأرضية التابعة لجيش الأسد في مطار الثعلة أطلقت نيران المضادات الأرضية باتجاه الأهداف المهاجمة من دون أن تتمكن من إسقاط أي منها.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن قوات الاحتلال بدأت “في قصف أهداف لفيلق القدس الإيراني في داخل الأراضي السورية”، وحذر البيان قوات الأسد “من محاولة المساس بالقوات أو الأراضي (الإسرائيلية)”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل