محمود أبو المجد – حلب حرية برس:
أثقل ارتفاع أسعار السلع في مدينة جرابلس كاهل المدنيين، حيث شهدت أسواق المدينة ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك بسبب رغبة التجار في تعويض إيجارات المحال الذين يعملون فيها.
وقال “أحمد الفواز” أحد سكان جرابلس لحرية برس: إن “أسعار السلع الغذائية والخضروات تضاعفت بشكل كبير خلال المدة الماضية، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 350 ل.س، في حين كان يباع سابقاً بـ 100 ل.س، والباذنجان الذي كان بـ 100 ل.س تعدى سعره اليوم الـ 500 ل.س”.
وأضاف أن “التجار ترفع بأسعار المواد التجارية لتعويض إيجارات المحال التي تبلغ أحياناً 150 دولار، ويتحمل هذا العبء أهالي المنطقة المضطرين لشراء حاجياتهم بأسعار مرتفعة”.
وأشار في حديثه إلى أن “معظم الأهالي باتوا يذهبون إلى الريف للتسوق لانخفاض أسعار السلع مقارنة بالمدينة، أو انتظار “بازار الاثنين” الذي يجتمع فيه تجار المدينة وتباع فيه المواد بأسعار منخفضة نوعاً ما”.
وأوضح “الفواز” أن “جرابلس تعتبر منطقة حدودية وتملك معبراً هام للتجارة مع تركيا، تدخل من خلاله البضائع إلى الداخل السوري وبدون دفع رسوم جمركية، ومع هذا لا زالت المنطقة تشهد ارتفاع أسعار معظم السلع والمواد الضرورية”.
بدوره، قال “عبد خليل” رئيس المجلس المحلي في جرابلس: إن “المجلس كلف مكتب الضابطة بمراقبة الأسعار في الأسواق من خلال العناصر الذين ينتشرون في الأسواق لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم”.
وعزا “خليل” ارتفاع أسعار الخضروات إلى عدم وجود محاصيل شتوية في مدينة جرابلس، إضافة إلى دفع تكاليف نقل البضائع وتعدد مصادر استراد البضائغ في أسواق المنطقة.
يُذكر أن مدينة جرابلس شرقي حلب يسكنها أكتر من 200 ألف مدني غالبيتهم هجروا قسرياً من عدة مناطق في سوريا، ويعاني معظم الأهالي فيها من ظروف إنسانية ومادية صعبة.
عذراً التعليقات مغلقة