“شبّيح” جديد ينضم إلى قائمة التصفيات في حماة

فريق التحرير123 يناير 2019آخر تحديث :
الشبيح فراس سلامة من اليسار – متداول

وليد أبو همام – حرية برس:

ألقت دورية أمنية يوم الثلاثاء القبض على المدعو فراس سلامة المطلوب بتهم عدة كالخطف والقتل من بينها 34 جريمة قتل.

ويبدو أن الأمور تتجه لدفع التهم عن فراس عبر إلقائها على أحد أفراد عصابته وهو المدعو علي السليم من قرية خنيفس الموالية للنظام في دلالة على استخدام اللواء أديب سلامة لسلطته لتبرئة ابن شقيقه وإخراجه من السجن.

استطاعت عائلة ’’سلامة‘‘ وهي من الطائفة العلوية ومعروفة بنفوذه الدى نظام الأسد، أن تسيطر على مدينة سلمية سواء من حيث تمثيلها في مجلس الشعب والأفرع الأمنية أو بقوة السلاح خاصة في السنوات الأخيرة.

واتخذت عائلة سلامة من ’’ضهر المغر‘‘ أحد الأحياء جنوبي مدينة سلمية مكاناً لسكنهم ومستعمرة عسكرية تشبيحية لممارسة كافة أعمالهم دون خوف من أن يطالهم أحد.

سلك جميع أفراد العائلة ذات النهج مستندين على ’’أديب سلامة‘‘ اللواء المعروف بإجرامه لدى نظام الأسد، وكان أبرزهم ’’مصيب سلامة‘‘ شقيق اللواء المجرم الذي نصب نفسه الحامي لمدينة سلمية ظاهرياً تغطية لأعماله التشبيحية.

اعتمد مصيب سلامة على ابنه ’’فراس‘‘ لتنفيذ الخطط التي كان يضعها ومساعدة مجموعة من الأشخاص من القرى المحيطة لسلمية والمعروفين بإجرامهم وحبهم للمال.

ونظرًا لأن مدينة سلمية أصبحت الطريق الوحيد للمرور بين الشمال والجنوب فقد سنحت الفرصة لهؤلاء لقطع كافة الطرق وعدم السماح لأحد بالمرور حتى يدفع ضريبة ذلك أو يتم تغييبه بخطفه أو قتله مباشرة.

وبحسب أقوال بعض الأشخاص من مدينة سلمية فإن المدعو فراس سلامة كان كثيراً ما يتواجد على الحواجز التي وزعها على جميع الطرق حول المنطقة، وكان يشرف على عدد كبير من المرتزقة تحت غطاء دولة الأسد، وتعرف هذه الحواجز بأنها تعمد على تفتيش جميع السيارات وإرهاب أصحابها بتوجيه تهم كاذبة حتى يضطر لدفع المال ويمضي بحال سبيله، لكن البعض لم يكن يحالفه الحظ بالنجاة وخاصة من كان من محافظة بعيدة أو يظهر عليه الثراء.

حيث كان يتم توقيف الأشخاص ثم يتم عصب أعينيهم وأخذهم مع سياراتهم لمكان مجهول، ثم يقوم فراس سلامة بالاتصال بأهالي المخطوفين وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم أو تهديدهم بقتلهم في حال عدم الدفع.

وقال ’’عامر‘‘ أحد الذين تم اختطافهم من مدينة سلمية في حديثه لحرية برس، إنه وضع في غرفة تمكن فيما بعد من الهرب ليكتشف أنه كان في حي ضهر المغر في أحد بيوت آل سلامة.

في حين قال أشخاص من مدينة سلمية والقرى المحيطة بها، إنه كان معروفًا عن فراس سلامة ممارسته لسياسة الخطف والقتل لكن أحدًا لم يكن يتجرأ على توجيه أصابع الإتهام إليه بل كان يتم التواصل مع ابن عمه بهاء نمر سلامة كوسيط ليتم إطلاق سراح المخطوفين.

وما أثار غضب الموالين لنظام الأسد أن فراس سلامة لم يكن يفرق بينهم وبين المعارضين بل كان جلّ همه امتلاك الشخص للمال فقط.

وما إن بدأت حملة التصفيات لرؤوس الشبيحة من قبل حكومة الأسد حتى بدأت تتكشف الكثير من الأمور وخاصة بعد العثور على جثث كثيرة مرمية في الآبار حول قرى خنيفس والدنيبة وأم العمد حيث كانت ساحة لعصابة آل سلامة ولا يمكن أن يكون أحد غيرهم قد قام بهذه الجرائم. حيث بدأ أهالي الضحايا يقدمون بلاغات ودعاوى بعد التعرف على جثث أبنائهم مما شكل ضغطاً على الجهات الأمنية لحكومة الأسد وخاصةً أن المتهم الوحيد هو عصابة آل سلامة.

وبما أن هذه العصابة كانت تعمل تحت أنظار الجهات ’’الأمنية‘‘ فهم على علم بكافة تحركات فراس سلامة، وعندما انتهى دور هؤلاء في إرهاب سكان المنطقة وأصبحوا يشكلون عبئاً على دولة الأسد، فقد بدأت بتصفيتهم والتخلص من عبء جرائمهم الشنيعة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل