هديل .. شعر: فرج بيرقدار

فريق التحرير22 يناير 2019آخر تحديث :
فرج بيرقدار

هديل: قصيدة للشاعر السوري فرج بيرقدار

هـديل

هديلكِ يتعبني في المساءْ.

إذاً.. أتعبيني.

كخمر القصيدة إذ تهدلين

وبي منكِ

ما يستحثُّ الخيولَ على الدمعِ

ما يثقل الطير أجنحةً

ما يليه الغناءْ.

هديلك أرجوحةٌ

والمدى ضيِّقٌ

ضيِّقٌ في الغيابْ.

فهل شجر القلب يكفي

إذا انكسرتْ ريحُنا

وانكسرنا مع الريح

هل شجر القلب من دمنا

أم سرابْ؟!

سؤالٌ يراودني نيزكاً نيزكاً

وردةً وردتينِ

تنامان فوق ذراعي

فينسرب الفجر أزرقَ

كي يستحمَّ الندى

كي أراهْ.

ومن أجل هذا السؤالِ الغزالِ

وما سوف يأسرنا

في شِباك الجوابْ

ومن أجل أن لا تضيق السماءْ

سأطلق سرب حمامٍ غريرٍ

وأفتح أبراج روحي على غدها

فإن أغرقتني هديلاً

غرقتُ

وإن أيقظَتْني

سأترك نافذة الحلم مفتوحةً

وأنامْ.

فرج بيرقدار في سطور: 

ــ شاعر سوري من مواليد حمص في العام 1951.

ــ يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق.

ــ قضى أكثر من أربعة عشر عاماً في سجون نظام الأسد على خلفية نشاطه السياسي المعارض لنظام الأسد.

ــ صدر له العديد من المجموعات الشعرية أبرزها: “ما أنت وحدك” عن دار الحقائق في بيروت في العام 1979، “جلسرخي” عن دار الأفق في بيروت في العام 1981، “حمامة مطلقة الجناحين” عن دار مختارات في بيروت في العام 1997، و”تقاسيم آسيوية” عن دار حوران في دمشق في العام 2001 ، و”مرايا الغياب” عن منشورات وزارة الثقافة في دمشق في العام 2005، و”أنقاض” عن دار الجديد في بيروت في العام 2012، و”تشبهُ وردا رجيما” عن دار الغاوون في بيروت في العام 2012، وكتاب “خيانات اللغة والصمت.. تغريبتي في سجون المخابرات السورية” عن دار الجديد في بيروت في العام 2006.

ــ حاز على عدة جوائز عالمية، وترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل