دمشق – حرية برس:
وجهت حكومة نظام الأسد رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تدين فيهما انتهاك الاراضي السورية من قبل القوات الأميركية في قصف قوات التحالف لمناطق شرق سوريا، والهجمات الإسرائيلية المتكررة.
ونقلت وكالة أخبار نظام الأسد الرسمية “سانا”، عن وزارة خارجية الأسد “إن آخر الاعتداءات كانت مجزرة ارتكبها طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن في قرية “الشعفة” في دير الزور، وعدوان إسرائيلي على دمشق وضواحيها فجر الإثنين”.
وجاء في الرسالتين اللتين بعثت بهما وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لنظام الأسد: “يشكل العدوان الإسرائيلي الغادر جزءاً من المحاولات الإسرائيلية لإطالة عمر الأزمة في سوريا والحرب الأهلية، ولرفع معنويات جيوب الإرهاب المتبقية التي تعمل مع إسرائيل، كما أنها محاولة من الحكومة الإسرائيلية للهروب من مشاكلها الداخلية المتنامية لأسباب يعرفها المجتمع الدولي”.
واتهمت حكومة النظام في شكواها الإدارة الأميركية بتقديم الدعم اللامحدود لإسرائيل، مدينة الحصانة التي تقدمها الولايات المتحدة ودول أعضاء أخرى في مجلس الأمن لدولة الاحتلال.
وطالبت حكومة النظام تحميل “إسرائيل” مسؤولية عدوانها على الأراضي السورية، واتخاذ الإجراءات المناسبة الفورية لمنع تكرار هذه الهجمات على “السوريين والفلسطينيين”.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لنظام الأسد، أن هذه الجرائم هي “استهتار واضح من الحكومة الأميركية بقيم الإنسانية، وازدراء للقانون الدولي”، كما أنها دليل على دعم الإدارة الأميركية للمجموعات الإرهابية المسلحة، مضيفة أن سوريا تدين أعمال العدوان المتكررة، وتطالب مجلس الأمن ودوله الأعضاء بالتحرك الفوري “لوضع حد لها وإدانتها”.
ومن غير المتوقع أن تلقى شكوى نظام الأسد ردود أفعال في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة أن نظام الأسد واصل طوال 8 سنوات منذ انطلاق الثورة السورية تجاهل القرارات الأممية وبيانات مجلس الأمن التي طالبته مراراص وتكراراً بوقف المجازر والعنف الوحشي ضد الشعب السوري والتوجه نحو عملية سياسية بناءة من خلال مفاوضات جنيف.
وكانت وكالة “نوفوستي” الروسية أفادت بمقتل أربعة جنود من جيش الأسد وإصابة ستة آخرين، إثر غارات “إسرائيلية” استهدفت مواقع للمليشيات الايرانية في سوريا، كما تسببت بأضرار لمطار دمشق الدولي.
وكانت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري أن العدو الإسرائيلي نفذ “ضربة كثيفة بالصواريخ الموجهة على الأراضي السورية، وادعى المصدر العسكري في جيش الأسد أن منظومات الدفاع الجوي “اعترضت الصواريخ المعادية ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها”.
لكن مراسل “حرية برس” في السويداء أفاد أن هجمات العدو الاسرائيلي استهدفت مواقع في ريف القنيطرة، وأن المضادات الأرضية التابعة لجيش الأسد في مطار “الثعلة” أطلقت نيران المضادات الأرضية باتجاه الأهداف المهاجمة دون أن تتمكن من إسقاط أي منها.
Sorry Comments are closed