حمص – حرية برس:
اقتحمت مجموعة من قوات الأسد بلدة “تلذهب” في منطقة الحولة شمالي حمص، وذلك بهدف إلقاء القبض على عنصر سابق من الثوار، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة بعد مقاومة الأخير ورفضه تسليم نفسه.
وقال مصدر خاص في بلدة “تلذهب” لحرية برس، إن “قوات من عناصر الأمن العسكري التابع للنظام، بالتعاون مع أحد المخبرين هاجموا منزل المدعو “وائل إسبر” بهدف اعتقاله بعد ظهر يوم الأحد، لكنه تحصن في الطابق العلوي في منزله، واندلعت اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى المساء، من دون تمكن قوات النظام من القبض عليه”.
وأضاف المصدر “أن قوات النظام طلبت على إثرها تعزيزات عسكرية بعد المقاومة الشرسة التي أبداها “إسبر”، ونشرت عدة حواجز في محيط بيته الواقع في الحي الغربي لبلدة “تلذهب”، القريب من قرية “قرمص” الموالية للنظام”، مشيراً إلى أنه “حتى اللحظة لم يُعرف مصير الشاب بسبب انتشار قوات الأمن في المنطقة ومنع الأهالي من الاقتراب”.
ونوه المصدر إلى أن “إسبر” كان عنصراً سابقاً في كتائب الجيش السوري الحر، ويملك ورقة تسوية من النظام بموجب الاتفاق الذي سيطرت من خلاله قوات الأسد على المنطقة، بعد تهجير الثوار إلى الشمال السوري.
وأوضح المصدر أن “إسبر” شقيق القيادي السابق في الجيش الحر الشهيد “علاء إسبر” قائد (سرايا أحرار الحولة للمهام الخاصة)، الذي اشتهر بعملياته النوعية، وقتل أعداد كبيرة من شبيحة النظام في عمليات التفخيخ وزرع العبوات الناسفة في القرى الموالية للنظام والمواقع العسكرية المحيطة، في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي”.
بدوره، صرح أحد أهالي الحولة طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “نظام الأسد عودنا خلال السنوات السابقة ألّا يحفظ العهود، حيث اعتقل خلال الأشهر الماضية عشرات الأشخاص الذين سووا أوضاعهم بغض النظر عن أعمالهم السابقة، وقضية وائل أسبر تأتي في نفس السياق”.
وأضاف أن “النظام يحاول إلصاق التهم بالأشخاص للانتقام منهم أو ابتزازهم مالياً، وهو ما دفع بعض الشبان في الأونة الأخيرة إلى مقاومة قوات النظام في أثناء الاعتقال، وتكررت هذه الحادثة قبل أيام في درعا”.
ويأتي هذا مع استمرار وصول قوائم بأسماء المطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياط في منطقة الحولة، شمالي حمص خلال المدة السابقة، حيث التحق عدد كبير من الشبان وسلموا أنفسهم بعد التهديدات التي تلقوها من النظام باعتقال وقتل كل المخالفين.
عذراً التعليقات مغلقة