حرية برس:
ذكر تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن وقوداً تم تحميله في مرافىء إيران در عائدات سمحت لمليشيا الحوثي بتمويل جهود الحرب ضد الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن.
وقالت لجنة الخبراء في تقريرها الأخير للعام 2018، إنها كشفت عدداً قليلاً من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة لهذه العمليات مستخدمة وثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.
وأضافت اللجنة في تقريرها الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي، أن الوقود كان لحساب شخص مدرج على اللائحة، في إشارة إلى قائمة الأمم المتحدة للعقوبات، لافتةً إلى أن ’’عائدات بيع هذا الوقود استخدمت لتمويل جهد الحرب للحوثيين‘‘.
وأضاف التقرير أن ’’الوقود يتم تحميله في مرافىء جمهورية إيران بموجب وثائق مزورة لتجنب عمليات تفتيش الحمولة التي تقوم بها الأمم المتحدة‘‘.
وأشار الخبراء في تقريرهم بعد زيارتهم إلى السعودية لفحص بقايا أسلحة، إلى احتمال وجود علاقة لإيران بالصواريخ التي أطلقتها مليشيا الحوثي على السعودية.
وكان الخبراء قد ذكروا في تقرير سابق، أنهم يحققون في هبات من الوقود بقيمة ثلاثين مليون دولار، تقدمها إيران شهرياً إلى مليشيا الحوثي.
وتحاول طهران أن تبعد الشبهات عن نفسها بنفيها المتكرر حول استمرار تقديمها أي دعم عسكري لمليشيا الحوثي التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء، ما دفع تحالف عسكري تقوده السعودية إلى التدخل لدعم الحكومة المعترف بها دولياً.
وتسيطر مليشيا الحوثي على مدينة الحديدة غرب اليمن، المرفأ الذي يشكل مدخلاً أساسياً لواردات اليمن والذي تسعى القوات الحكومية إلى السيطرة عليه في حملة جديدة أطلقتها في حزيران/يونيو العام الماضي.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحديدة خلال مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي، وينتشر مراقبون من المنظمة الدولية على الأرض للإشراف على انسحاب القوات من المرفأ.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل حوالي عشرة آلاف شخص منذ تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المتعثرة في آذار/مارس 2015 ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتقول منظمات لحقوق الإنسان إن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى خمسة أضعاف هذا الرقم.
ودفعت الحرب 14 مليون يمني إلى حافة المجاعة في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “أسوأ كارثة إنسانية” في العالم.
- فرانس برس + حرية برس
عذراً التعليقات مغلقة