“الخوذ البيضاء” ترمم منزلاً محترقاً في إدلب

فريق التحرير116 يناير 2019آخر تحديث :
تدريبات لفرق الدفاع المدني في ريف إدلب على إطفاء الحرائق – عدسة: حنين السيد – حرية برس©

حنين السيد – إدلب – حرية برس:

عملت فرق الدفاع المدني، ’’الخوذ البيضاء‘‘، في قرية اليعقوبية في ريف جسر الشغور غربي محافظة إدلب، على ترميم أحد البيوت التي احترقت منذ بضعة أيام بفعل أدوات التدفئة غير الآمنة، التي نتج عنها موت شابة وحرق منزلها كاملاً.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في قرية اليعقوبية، ’’عماد هلال‘‘، في حديثه لحرية برس، إن حريقاً وقع في منزل أحد المدنيين في قرية اليعقوبية، وعند وصول فريقهم إلى المكان أنقذوا العائلة المكونة من ثمانية أشخاص، حيث أصيب أغلبهم بحروق وحالات اختناق، مع احتراق أثاث المنزل بشكل كامل.

وأضاف ’’هلال‘‘، أنه ’’بعد الحادثة بيومين، توفي أحد أفراد العائلة التي تضم أربعة أطفال يتيمي الأب من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث توفي والدهم في وقت سابق، ما دفع عناصر الدفاع المدني إلى المبادرة لمساعدة هذه الأسرة المنكوبة‘‘.

بدورها، تقول ’’أم محمد عبيدي‘‘، صاحبة المنزل المحترق، إنها فقدت ابنتها ذات الـ35 عاماً في هذا الحريق وخسرت كل ما يحتويه منزلها، إلا أن فرق الدفاع المدني قامت بطلاء المنزل من جديد، وزودتها ببعض المواد الأساسية التي ساعدتها في العودة إلى منزلها مع باقي أطفالها، مشيرةً إلى الحال المأساوي الذي تعيشه مع أسرتها بعد فقدان زوجها.

وتزداد حوادث حريق المنازل في فصل الشتاء من كل عام، بسبب استخدام الأهالي وسائل تدفئة سريعة الاشتعال كالمازوت غير النظامي، الذي تسبب باحتراق كثير من المنازل، كان آخرها منزل ’’صادر زعتور‘‘ في كفرنبل، الذي احترق اليوم الأربعاء بفعل المدفئة بشكل كامل، فيما تسارع فرق الدفاع المدني لتقديم خدماتها فور وقوع مثل هذه الحوادث.

وتأسست منظمة الدفاع المدني في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، لحاجة المدنيين إليها، ولديهم 2975 متطوعاً، منهم 240 متطوعة، من خلفيات متعددة بين أطباء وخياطين ونجارين وحدادين والعديد من الاختصاصات الأخرى، ويعملون جميعهم في المناطق المحررة ولا ينتمون إلى أي فصيل عسكري أو سياسي، واستطاعوا إنقاذ أكثر من 115 ألف إنسان منذ تأسيسهم، فيما فقدوا 255 عاملاً، وينفذون شهرياً  4 آلاف إلى 5 آلاف عملية انقاذ بواسطة أكثر من 100 فريق حسب إحصاءاتهم.

وكان الدفاع المدني قد رُشّحَ لجائزة نوبل للسلام في عام 2016، حيث تتركز أنشطة المنظمة على الإنقاذ والإسعاف والتوعية المجتمعية، وأطلق عليهم ’’أصحاب الخوذ البيضاء‘‘ نسبة إلى الخوذ التي يرتدونها في أثناء عمليات البحث والإنقاذ.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل