جمعت حملة “أغيثوا عرسال حتى لا تتجمد الآمال”، التي تنظمها المؤسسة القطرية للإعلام ومؤسسة قطر الخيرية، يوم الثلاثاء، أكثر من 214 مليون ريال قطري، وشهدت إقبالاً ملحوظاً من المواطنين والمقيمين، والشركات والمتاجر والمدارس، وتهدف الحملة إلى إغاثة اللاجئين السوريين في شمال لبنان، بعد تضرر الآلاف منهم جراء موجة البرد التي ضربت المخيمات، وامتدت التبرعات لتشمل مخيمات 4 دول مجاورة لسوريا.
وتبرع أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” بمبلغ 50 مليون دولار، وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية القطرية “لولوة الخاطر” أن منحة أمير قطر ستخصص مبلغ 20 مليون دولار لدعم النازحين في داخل الأراضي السورية، و10 مليون دولار للاجئين في كل من الأردن وتركيا ولبنان؛ ليصل مجموع المبالغ المخصصة للاجئين السورين في الدول الثلاث إلى 30 مليون دولار.
وأضافت في تغريدة على صفحتها الرسمية على تويتر أنه “سيخصص من المنحة 5 مليون ريال لصالح حملة عرسال التي تقوم عليها قطر الخيرية، في حين سيعمل صندوق قطر للتنمية على العمل مع شركائه ومنظمات الأمم المتحدة المعنية على توزيع المبالغ ما بين الاحتياجات الإنسانية العاجلة والمشروعات التنموية في مجالات التعليم والصحة”.
بدوره قال مدير إدارة العلاقات العامة في قطر الخيرية، “عادل لامي”، إنه “من المؤلم أن يكون البرد سبباً في موت أناس يشاركونك في الدين والدم. قطر الخيرية من أوائل الجمعيات الإنسانية التي تمكنت من الوصول إلى المخيمات المتضررة في عرسال الأسبوع الماضي، بعد العاصفة نورما، وقدمت مساعدات شملت وقود التدفئة والبطانيات والملابس الشتوية والشوادر لحماية الخيام من الأمطار والرياح، بالإضافة إلى توزيع حصص غذائية على العائلات بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان”.
وتجاوباً مع الحملة قدم الهلال الأحمر القطري مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأسر الأكثر تضرراً من اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في “عرسال”، وذكر الهلال الأحمر القطري في بيان صحفي، أن فرقه في لبنان، “وزعت بطانيات وشوادر على الأسر المحاصرة في المناطق الأشد حاجة في مخيمات وادي عطا ووادي سويد ووادي أرنب، واستفاد منها 444 أسرة سورية”.
وقالت مفوضية اللاجئين في تقرير لها يوم الأربعاء الماضي إن نحو 8 آلاف لاجئ و150 تجمعاً للاجئين السوريين، تضرروا جراء العاصفة “نورما” التي ضربت لبنان، مشيرةً إلى أن طفلاً فارق الحياة بسبب العاصفة، وأضاف تقرير المفوضية، أن 407 خيمة تعرضت للدمار الكامل، وأن “نحو 70 ألف لاجئ يعيشون في 850 مخيماً غير رسمي، مهددون بالفيضانات”.
وفاقمت العواصف الثلجية والمطرية التي ضربت مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية ومنطقة بلاد الشام بشكل عام، معاناة اللاجئين الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة للغاية، في خيام لاتقي برداً ولامطراً، تترافق مع نقص المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية المقدمة لها.
Sorry Comments are closed