وفاة 15 طفلاً بسبب البرد في مخيم الركبان

فريق التحرير115 يناير 2019آخر تحديث :
مخيم “الركبان” عند الحدود السورية – الأردنية – أرشيف

حرية برس:

توفي 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في مخيم الركبان جنوب سوريا، بسبب البرد القارس ونقص رعاية الصحية، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ’’اليونيسف‘‘.

ولقي الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، حتفهم في المخيم الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، كما توفي آخرون خلال رحلة الفرار الشاقة من آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.

وقال ’’خيرت كابالاري‘‘، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان له: ’’عرّضت درجات الحرارة المنخفضة والظروف المعيشية القاسية في الركبان حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد‘‘.

وأضاف كابالاري، أنه ’’خلال شهر واحد فقط، لقي ما لا يقل عن ثمانية أطفال حتفهم، معظمهم دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط‘‘.

وأوضح كابالاري أن ’’التقارير أفادت أن الرحلة الخطرة والصعبة أدت إلى وفاة سبعة أطفال معظمهم لم يبلغ عاماً واحداً من العمر‘‘.

وأشار المدير الإقليمي إلى أنه ’’لا تزال حياة الأطفال تُختزل نتيجة تعرضهم لظروف صحية يمكن تداركها بالوقاية أو العلاج‘‘، مضيفاً: ’’أمور كهذه لا يمكن قبولها ونحن في القرن الحادي والعشرين‘‘.

وحذّر المدير الإقليمي من أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن ’’عدداً أكبر من الأطفال سيموت يوماً بعد يوم، في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سوريا‘‘.

وتحاصر قوات الأسد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً، منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً في داخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.

وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل