غزة- حرية برس- فارس أبو شيحة:
عادت أزمة الوقود في عدد من مشافي قطاع غزة، إلى الظهور على السطح من جديد، نتيجة نفاد الوقود في المرافق الصحية، واستهلاكه في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، د. أشرف القدرة، في حديثه مع حرية برس، إن “توقف ضخ الوقود الخاص بالمولدات الكهربائية العاملة في عدد من المشافي والمرافق الصحية في المناطق المختلفة في القطاع، سيكون له تداعيات كارثية على المرضى خلال الأيام القادمة”.
وبين القدرة، أن تلك الأزمة ستهدد حياة 800 مريض بالفشل الكلوي يترددون على 128 جهازاً لغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً، من يينهم 30 طفلاً، إلى جانب أنها ستوقف عمل 40 غرفة عمليات تجري 250 عملية جراحية يومياً.
وأوضح القدرة، أن أزمة الوقود التي أصابت عدداً من المرافق الصحية في غزة، كان آخرها مشفى الهلال الإماراتي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والمهدد بالتوقف عن العمل، ستهدد حياة مئات السيدات الحوامل اللواتي يحتجن إلى عمليات ولادة قيصرية، إذا ما توقفت غرف العمليات في أقسام الولادة.
وأردف القدرة، أن تلك الازمة ستفاقم الوضع الصحي لآلاف المرضى الغزيين، الذين يحتاجون إلى فحوصات مخبرية ووحدات دم يومياً، عند توقف عمل 50 مختبراً طبياً و 10 بنوك دم في مرافق وزارة الصحة.
وأكد القدرة، أن ما يحدث يشكل خطراً على حياة 120 طفلاً من الخدج أيضاً، ترتبط حياتهم بوصول الكهرباء إلى حضانات الأطفال في مستشفيات قطاع غزة، بالإضافة إلى حياة 100 مريض في غرف العناية المركزة، ترتبط حياتهم بوصول التيار الكهربائي إلى أجهزتهم الطبية.
وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة، كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية والصحية، من أجل إنقاذ الوضع الصحي والمرافق في مشافي القطاع، نتيجة أزمة الوقود التي يعصف بها.
يشار إلى أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عام ٢٠٠٧، ساهم في تردي الوضع الصحي في المشافي والمرافق الصحية العاملة في قطاع غزة، إلى جانب استمرار انقطاع التيار الكهربائي المستمر، واعتمادها على المولدات الخاصة التي تعمل بالوقود الصناعي لتشغيلها ساعات طويلة.
Sorry Comments are closed