ياسر محمد – حرية برس
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة في دمشق، وإنه ليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وأضاف أن قطر ما زالت تعارض عودة سوريا (نظام الأسد) إلى جامعة الدول العربية.
وقال آل ثاني، وفق ما نقلت رويترز: “موقف قطر منذ اليوم الأول هناك أسباب كانت بسببها تعليق عضوية وتجميد مشاركتها في الجامعة العربية، الأسباب ما زالت قائمة ولم تزل، فلا نرى هناك أي عامل مشجع لعودة سوريا… التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة هو فقط تطبيع لشخص تورط في جرائم حرب”.
ويأتي الموقف القطري مدعوماً بموقف مغربي أيضاً، حيث قالت وسائل إعلام الأسبوع الفائت إن دولة الإمارات فشلت في إقناع العاهل المغربي بإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وعلى الرغم من الاندفاع الإماراتي العراقي اللبناني، وكذلك تونس والجزائر، إلا أن عودة النظام إلى الحظيرة العربية قبل قمة تونس المقررة في آذار القادم، تبدو مستبعدة جداً، خاصة مع توجه أميركي لحرمان نظام الأسد من اكتساب شرعية إقليمية في هذا الوقت.
وفي هذا السياق؛ كشفت مصادر سياسية لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الولايات المتحدة أعربت لعدد من الدول الحليفة في المنطقة عن تفضيلها التمهل في الانفتاح على نظام الأسد وربط عودة العلاقات معه بإنجاز الحل السياسي، ما أقنع عدداً من الحلفاء “بصرف النظر عن إعادة افتتاح سفاراتهم في دمشق”.
وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إن العتب الأميركي على المسارعة في الانفتاح على دمشق، مرتبط بتصورات واشنطن للوضع في شمال سوريا بعد انسحابها. وأوضحت أن “هناك توجهاً لدى الأميركيين بترتيب الوضع في شمال سوريا استناداً إلى اتفاق بين الأكراد والعراق وتركيا” لا يشمل النظام.
وأضافت المصادر أن “الأميركيين يعتبرون أن النظام لا يستطيع الدخول إلى مناطق شمال شرقي سوريا وحده وإحكام السيطرة على المنطقة بعد الخروج الأميركي منها من دون مؤازرة روسية”، لافتة إلى أن الدخول بمؤازرة روسية “يعني استخداماً للأسلحة الثقيلة… وفي حال تم استخدام الأسلحة الثقيلة هناك فسيكون للأميركيين موقف من ذلك”.
وفيما يخص آخر مستجدات التطبيع الخليجي مع نظام الأسد، استطلعت ثلاث شركات طيران خليجية مطار دمشق الدولي بهدف إعادة تسيير الرحلات، بحسب مؤسسة الطيران العربية السورية التابعة للنظام.
وقالت مديرة المؤسسة، شفاء النوري، أول من أمس السبت، إن وفداً من شركة الطيران العماني اطلع قبل يومين على الحالة الفنية للمطار، كما قدمت شركتا “الخليج” البحرينية و”الاتحاد” الإماراتية للطيران طلباً للاطلاع على الحالة الفنية للمطار بهدف إعادة تسيير الرحلات الجوية إلى دمشق.
يذكر أن بريطانيا وفرنسا وجهتا ضربة موجعة لجهود إعادة تدوير نظام الأسد دولياً، عندما قالت الخارجية البريطانية، الأسبوع الفائت، إن النظام السوري فقد شرعيته بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، مشيرة إلى أنها لا تنوي إعادة فتح سفارتها بدمشق.
فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير موهل، في مؤتمر صحفي الأسبوع الفائت أيضاً، إن إعادة فتح السفارة الفرنسية في سوريا “غير مطروح على جدول أعمال الخارجية”.
عذراً التعليقات مغلقة