السودان: احتجاجات عارمة في “القضارف” تطالب بتنحي البشير

فريق التحرير18 يناير 2019آخر تحديث :
احتجاجات في مدينة القضارف السودانية تطالب برحيل عمر البشير – أرشيف

الخرطوم – حرية برس:

خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة القضارف السودانية، اليوم الثلاثاء، للمطالبة برحيل عمر البشير وإسقاط النظام السوداني، ووصلت مقر المجلس التشريعي في المنطقة.

ورفع المتظاهرون شعارات ’’إرحل يا بشير ويسقط بس‘‘ و’’الشعب يريد إسقاط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية، وسقطت سقطت يا كيزان‘‘، وجابت المظاهرات شوارع المدينة، وحملت عريضة لنواب المجلس التشريعي السوداني تطالب برحيل النظام والرئيس عمر البشير، وذلك قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفض الموكب باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وتداولت صفحة ’’ترند السودان‘‘ ونشطاء سودانيون تسجيلات مصورة لأعداد كبيرة من المتظاهرين في شوارع القضارف، رغم تواجد عناصر من الجيش السوداني مزودين برشاشات.

وكانت القضارف من أولى المدن السودانية التي شهدت احتجاجات شعبية، وسقط فيها ستة قتلى خلال المظاهرات المطالبة بإسقاط عمر البشير ورحيل نظامه.

بدوره، دعا تجمع المهنيين السودانيين المعارض إلى إطلاق حشد يوم غد الأربعاء، من محطة الشهداء بمدينة أم درمان نحو مقر المجلس الوطني، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية.

من جهة آخرى، حذر وزير الإعلام والاتصالات السوداني ’’بشارة جمعة أرور‘‘، من إجراءات حاسمة ستتخذها الوزارة في مواجهة بعض وسائط الإعلام والقنوات التي تحاول ’’دبلجة أشياء‘‘ و’’فبركة أخرى‘‘ عن الأوضاع في السودان، على حد تعبيره.

ووجه وزير الإعلام السوداني، فى حوار مع قناة “TRT” التركية، دعوة لكافة الأطراف الرافضة والمناوئة أن تقبل على الحوار والتفاوض. وقال الوزير السوداني ’’إن هذا هو شعارنا لأن الوطن يسع الجميع والحوار هو المدخل الصحيح للوصول لوفاق وطني، وأي كلام عن (تسقط بس) هو شعار، ونحن نقول شعارنا الصحيح وبالمنطق السليم هو أن (نتحاور بس) وأي محاولة تحريف أو إدخال موضوع بديل يمثل تهديدا لأمن البلاد‘‘، حسب وصفه.

فيما دعا وزير الإعلام، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأحزاب المعارضة للقبول بالحوار، واعتبره المدخل الصحيح للوفاق الوطني.

واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قراراً جمهورياً بتشكيل ’’لجنة لتقصي الحقائق‘‘ حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وما ارتكبته قواته ضد المتظاهرين.

وخلال الأيام الأولى من الحركة الاحتجاجية، أحرق المتظاهرون عدة مبانٍ ومكاتب تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وتمكنت قوات مكافحة الشغب من تفريق المظاهرات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى اعتقال مئات من الأشخاص.

وطالبت ’’الجبهة الوطنية للتغيير‘‘، التي تضم 22 حزباً، بتكوين مجلس سيادي جديد، يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي، ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة.

واتهمت الجبهةُ الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة، وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل