حرية برس:
اختارت مجلة (لونوفو ماغزين ليترير) الثقافية الفرنسية المفكرين العربيين، الفلسطيني عزمي بشارة والمغربي طه عبد الرحمن ضمن قائمة أقوى 35 مفكراً تأثيراً في العالم.
وقالت المجلة الفرنسية في عددها رقم 13 الصادر بداية العام الجديد 2019، ان اختيارها الذي تضمن 35 مفكّراً كان صعباً ولا يخلو من الذاتية، واصفة هؤلاء المفكرين بأنهم أصحاب “العقول المتحمسة” و”المثقّفين الذين يُغيّرون من مسار الأشياء”.
وتضمنت قائمة المفكرين المنتقاة مثقفين من مختلف دول العالم بينهم شخصيات من الهند وأفريقيا والصين والبلاد العربية، إلى جانب مفكرين غربيين.
ووصفت المجلّة المفكر العربي عزمي بشارة بأنه “صوت ديمقراطية راديكالية في الشرق الأوسط”، وأشارت إلى كتبه التي تناولت قضايا مختلفة؛ سياسية وفكرية وحقوقية، متطرّقةً إلى نشاطه السياسي في فلسطين المحتلّة، وما تعرّض له من مضايقات من الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى استقراره في الدوحة.
أمّا المفكّر المغربي طه عبد الرحمن، فتقف المجلّة عند مفهومه عن “الحداثات المتعدّدة”؛ حيث يتمثّل مسبقاً وصول تفكير عربي وفيّ للإسلام من دون أن يكون ماضويّاً، مضيفةً أن من تحدياته أن يكون المرءُ مسلماً “شاملاً” وفيلسوفاً.
وتناولت المجلّة في تقديمها للمفكّر عبد الرحمن اشتغاله على مفهوم “الحداثات المتعددة، ونزوعه الإسلامي المحافِظ، ودعوته إلى استخدام الوسائل المنطقية القادرة على تجاوز الانقسامات المعرفية، وحرصه على حماية العقلانية.
عزمي بشارة في سطور:
أكاديمي ومفكر عربي وسياسي من مواليد الناصرة في فلسطين المحتلة في 22 تموز 1956، حاصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة، في العام 1986 في جامعة هومبولدت في برلين، وحاز شهادة الماجستير من الجامعة نفسها في العام 1984.
تعرض للملاحقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي على خلفية نشاطه السياسي الداعم لحق الشعب الفلسطيني، والمناهض للصهيونية ولسياسة الفصل العنصري ودعمه لحركات التحرر الفلسطينية والعربية، مما اضطره للخروج والاستقرار في قطر، حيث أسس ويدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
نُشرت له عدّة كتب ومؤلّفات في الفكر السياسيّ، والنّظريّة الاجتماعيّة، والفلسفة، إضافة إلى بعض المؤلّفات الأدبيّة.
حاز جائزة ابن رشد للفكر الحرّ عام 2002، كما حاز جائزة حقوق الإنسان من مؤسّسة Global Exchange في الولايات المتحدة عام 2003.
طه عبد الرحمن في سطور
أكاديمي وفيلسوف مغربي، من مواليد مدينة الجديدة في العام 1944، حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة، متخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق. ويعد أحد أبرز الفلاسفة والمفكرين في مجال التداول الإسلامي العربي منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين.
رئيس منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين بالمغرب، وحاصل على جائزة المغرب للكتاب، ثم على جائزة الإسيسكو في الفكر الإسلامي والفلسفة عام 2006، كما حصل على جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية في 13 يناير 2014م.
له مؤلفات كثيرة في اللغة والفلسفة والأخلاق والمنطق، ومن أبرز مؤلفاته “العمل الديني وتجديد العقل” في العام 1989، و “تجديد المنهج في تقويم التراث” في العام 1994.
عذراً التعليقات مغلقة