حنين السيد- حرية برس:
عثر اليوم السبت على جثة حمدو العمر، أحد العاملين في منظمة “People in Need”، بالقرب من مدينة الأتارب، في ريف حلب الغربي مقتولاً، حيث كان العمر قد اختطف من قبل عصابة مجهولة منذ حوالى شهر.
وينحدر “العمر” من بلدة الهبيط، في ريف إدلب الجنوبي، ويعد من أوائل الثائرين في وجه نظام الأسد وهو عضو في تنسيقية “الهبيط” سابقاً، كما أسس عدة من منظمات إغاثية في الداخل السوري منذ بداية عام 2013 وحتى اليوم، إضافة إلى تأمينه عشرات المشاريع الخدمية، وقد شغل منصب المدير الإقليمي لمنظمة “وطن” سابقاً.
وقد أفاد “عمر حاج أحمد”، أحد أصدقاء “العمر” المقربين، لحرية برس، أن “العمر” اختطف بعد مغادرته مكان عمله في مكتب المنظمة في بلدة حزان وفي ريف إدلب الشمالي، من قبل مجهولين، حيث كان متوجهاً لإيصال مبلغ مالي إلى أحد الأشخاص.”
وأفاد “حاج أحمد” أن الخاطفين تواصلوا مع عائلة حمدو العمر، لطلب فدية مالية تبلغ 500 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنه، وبعد عدة مفاوضات اتفق الأطراف على 40 ألف دولار، مؤكداً إرسال المبلغ عصر اليوم السبت، إلا أن الخاطفين قاموا بتصفيته.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حصار “هيئة تحرير الشام” مدينة “الأتارب”، بغية اقتحامها بعد بدء القتال بينها وبين الجبهة الوطنية للتحرير منذ عدة أيام.
وكان تحالف المنظمات السورية غير الحكومية قد أصدر في الشهر الماضي بياناً حول استهداف العاملين الإنسانيين في الشمال السوري، طالب من خلاله السلطات المحلية بضبط الوضع الأمني في الشمال السوري، بعد ازدياد عمليات الخطف والقتل بشكل كبير.
وتشهد مدن وبلدات الشمال السوري حالة من الفلتان الأمني وعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، وقد استهدفت هذه الحوادث شخصيات معروفة وذات أثر في الشمال السوري.
عذراً التعليقات مغلقة