شبيحة الأسد يوسعون جرائمهم إلى تزوير العملة وترويج المخدرات

فريق التحرير5 يناير 2019آخر تحديث :
عناصر من الشرطة الروسية تقبض على شبيحة نظام الأسد بعد تعفيشهم للبيوت في بلدة ببيلا جنوب دمشق – ببيلا الأن

اللاذقية – حرية برس:

بعد هدوء معظم جبهات القتال مع فصائل الثوار تتجه مليشيات شبيحة الأسد لتنويع أنشطتها الإجرامية نحو مجالات جديدة تمكنها من جني مكاسب مالية تعوض ما فقدته من مصادر دخل لعناصرها من خلال ممارسة جرائم تزوير العملة وترويج المخدرات.

مراسل “حرية برس” في اللاذقية رصد خلال الأسبوعين الماضيين تزايد أنشطة مجموعة مجرمين تابعين لمليشيا الدفاع الوطني في الاتجار بالعملة المزورة، وتزايد شكاوى المدنيين من عمليات ترويج لأوراق نقدية مزورة من العملة السورية من فئة الألفي ليرة.

وأفاد مراسل “حرية برس” بأن دورية من الأمن الجنائي ألقت القبض أول أمس الخميس على مجموعة من مزوري العملة يتزعمهم المدعو (ر.ح) وهو قيادي سابق في مليشيا “صقور الصحراء” التي أسسها رجل الأعمال وأحد أقارب بشار الأسد أيمن جابر، والتي جرى حلها قبل نحو 4 أشهر، وينسب إليها جرائم تطهير طائفي وقتل وخطف مارسها عناصرها تحت أنظار نظام الأسد وبتشجيع منه.

وكان بيان لوزارة الداخلية في نظام الأسد اعترف بأن فرع الأمن الجنائي في اللاذقية ألقى القبض على المدعو (ر.ح) وعثر في منزله على آلة طباعة ملونة وجهاز كمبيوتر محمول واثنتي عشرة قطعة نقدية مزورة من فئة الألفي ليرة سورية وجميعها تحمل الرقم نفسه وأدوات كان يستخدمها في عملية التزوير.

وأشارت الوزارة في تقريرها إلى أن المقبوض عليه اعترف بإقدامه على تزوير العملة السورية وترويجها من فئتي الألفين والألف ليرة سورية وذلك من خلال طباعتها على الطابعة التي ضبطت في منزله وقيامه بالتجوال ليلاً في أحياء مدينة اللاذقية وتصريف المبالغ المزورة.

وقالت مصادر محلية في اللاذقية لـ “حرية برس” إن جرائم تزوير العملة وترويج المخدرات تشهد انتشاراً كبيراً في محافظة اللاذقية، حيث يمارس عناصر سابقون في مليشيات شبيحة الأسد هذه الجرائم في وضح النهار ودون خوف من أجهزة أمن نظام الأسد التي تخشى الدخول في مواجهة معهم نظراً لما يتمتعون به من حماية رجال أعمال ومسؤولين نافذين في نظام الأسد.

وأرجعت المصادر سبب انتشار هذه الجرائم بين عناصر مليشيات شبيحة الأسد إلى انخفاض دخل عناصر هذه المليشيا من نهب وتعفيش منازل السوريين في مناطق سيطرة الثوار سابقاً، وإزالة الكثير من حواجز التفتيش التي كان يمارس هؤلاء العناصر من خلالها عمليات نهب وسرقة أموال ومقتنيات المواطنين.

وأضافت المصادر المحلية لمراسلنا أن اشتباكات عديدة حصلت بين مجموعات الجريمة المنظمة التي يقودها شبيحة الأسد مع قوات الأمن في أكثر من حادثة، وأن معظم الموقوفين يجري إخلاء سبيبلهم لاحقاً بواسطة من قبل مسؤولين أمنيين تابعين لنظام الأسد.

وكان فرع مكافحة المخدرات بدمشق ألقى القبض يوم الخميس الماضي على 3 أشخاص من مروجي المخدرات وضبط بحوزتهم كميات كبيرة من مادة الحشيش وحبوب الكبتاغون المخدرة، وافادت مصادر محلية في دمشق لـ “حرية برس” أن من بين الموقوفين عنصرين من مليشيا الدفاع الوطني أحدهما مساعد أول متقاعد من جيش الأسد ويدعى (ع.م).

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل